يرجح  خبراء في الشأن الاقتصادي أن تكون أزمة فيروس كورونا طويلة الأمد، وأن يكون لها تداعيات خطيرة، كما سينتج عنها تغيير في الأولويات بسبب عدم تحديد موعد لنهاية الفيروس. تأخر النمو وتحريك عجلة الاقتصادويرى خبراء أن الحجر الصحي الطويل، والخسائر الكبيرة، والخوف من المستقبل، وفقدان الوظائف، سيجعل المستهلكين والمستثمرين يترددون في المخاطرة ومعاودة النشاط العادي، ما سيؤجل عودة النمو الطبيعي، وتحريك العجلة الاقتصادية.فمن المتوقع أن تعاني الولايات المتحدة، من انكماش اقتصادي، بواقع 6.6% بنهاية العام الحالي ، مع تزايد الديون ومعدلات الفقر، وذلك بحسب صندوق النقد الدولي.أما أوروبا، فيتوقع أن ينكمش اقتصادها بنسبة 6%، مع احتمال أن تشهد منطقة اليورو تعافيا حذرا وبطيئا، في النصف الثاني من العام، بداية من نهاية أكتوبر المقبل، وحدوث تعاف مستدام في العامين المقبلين ، بفضل خطة الإنعاش الأوروبية.ويتوقع أن ينخفض النمو في الصدين من + %6 كما كان في السنة الماضية، إلى + %3.75 بنهاية 2020.ووفقا لتوقعات البنك الدولي، فإن الاقتصاد الروسي في العام الجاري ، سيتراجع ​​بنسبة 6%، بينما سيعود الناتج المحلي الإجمالي إلى النمو خلال السنوات القادمة، حيث سيكون عند مستوى 2.7% في عام 2021.   المنطقة العربيةفيما يتعلق بالمنطقة العربية ، رجح تقرير أممي أن يكون تأثير الوباء عميقا ، وتوقع انكماش اقتصاد المنطقة العربية بنسبة 5.7% على الأقل، وقد تحتاج دول كثيرة لإعادة هيكلة الديون.وأمام كل هذه الخسائر، كان لا بد من مبادرات للإنقاذ. فصندوق النقد الدولي، يرى أن دولا كثيرة، قد تحتاج لإعادة هيكلة الديون، بعد كورونا. البنك الدوليأما البنك الدولي، فكشف عن أربع أولويات للتحرك، لمواجهة أزمة كورونا، وهي، إنقاذ الأرواح التي تهددها الجائحة، حماية الفئات الفقيرة والأشد احتياجا، المساعدة في إنقاذ الوظائف والشركات، والعمل على بناء تعاف أكثر قدرة على الصمود.جدير بالذكر أن عدد المصابين بـ(كوفيد 19) بلغ أكثر من 18 مليون إصابة، وأكثر من 690 حالة وفاة حول العالم.