يقفون كالجبال الشامخة في مواجهة المهربين والمتسللين والعابثين والتصدي بكل حزم وصرامة ضد تهريب المخدرات والأسلحة إلى داخل أرض الوطن. يدركون بأنهم خط الدفاع الثاني بعد حرس الحدود لصد المتسللين والعابثين، يعملون ليل نهار يجوبون القفار والهضاب والشعاب والأودية وأعالي الجبال، وفي أعينهم الإخلاص والعزيمة.. إنهم افراد إدارة المجاهدين بجازان الذين يتميزون بالروح القتالية العالية والمعنويات المرتفعة والخبرة والدراية الكاملة بالتضاريس الصعبة في المنطقة .. يشعرون بطعم خاص للعيد في الخنادق تمتزج فيها فرحة المناسبة الكريمة مع القيم ومعاني الفداء والذود عن أرض الوطن. ترتفع أصواتهم بالتكبير والتهليل في ساحة معسكراتهم فهم يجدون أن المرابطة في العيد فرصة تثبت إخلاصهم ودفاعهم عن دينهم ووطنهم وتعزز في أنفسهم الثقة. خالد بن قزيز أحد أفراد المجاهدين في جازان والناطق الإعلامي لإدارة المجاهدين، يشير إلى أن العيد هو فرصة لتجدد النية في مواصلة جهادنا من أجل تثبيت معاني التضحية والفداء، مثمنا ما يقوم به جميع رجال الأمن المرابطين في مختلف القطاعات من مهام كبيرة في كل أنحاء البلاد، وهي تمر بمرحلة تحول كبير واستهداف واضح ونحن بإذن الله لهم بالمرصاد في كل وقت وحين. رئيس دوريات المجاهدين في محافظة بني مالك علي المالكي قال: لا يحلو لنا العيد إلا ونحن نرتدي زي الجهاد، وعن رفاقهم الشهداء قال: كانوا زملاء لنا وقدموا نماذج متفردة ولوحات مشرفة من البطولة والإقدام، من أجل الوطن، ووجه المالكي رسالة لكل المرابطين قائلا: أنتم خير من يعيّد، فلكم أجر المرابطة في العيد وقبلها في شهر الصيام، ويستبشر بكم الجميع لما تقدمونه في هذه الأطراف البعيدة في حدود الوطن لحراسة أرض تعز علينا جميعا.
مشاركة :