سعر الذهب يشهد ارتفاعًا مع التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار

  • 8/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثّرت جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) على قطاعات المستهلكين بسوق الذهب في النصف الأول من عام 2020، حيث انخفض إجمالي الطلب بنسبة 6% ليبلغ 2,076 طنًا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وفقًا لأحدث تقرير أصدره مجلس الذهب العالمي عن اتجاهات الطلب على الذهب.ومع ذلك، بينما انخفض إجمالي الطلب على الذهب، شهد النصف الأول من العام تدفقات قياسية داخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب بلغت 734 طنًا. وقد أدت الاستجابة العالمية للجائحة من قِبل البنوك المركزية والحكومات، والتي جاءت في شكل خفض أسعار الفائدة وضخ مقدار ضخم من السيولة، إلى زيادة هذه التدفقات غير المسبوقة.على النقيض من ذلك، انخفض الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية بشكل حادٍ في الربع الثاني من العام مدفوعًا بالضعف الآسيوي مما أدّى إلى انخفاض بنسبة 17%، حيث بلغ 397 طنًا في النصف الأول من العام. ومع إغلاق الأسواق العالمية نتيجة لقيود حظر التجوّل المفروضة وإحجام المستهلكين عن الشراء بسبب ارتفاع أسعار الذهب وانكماش الدخل القابل للتصرف، انخفض الطلب على المجوهرات بنسبة 46%، إذ بلغ 572 طنًا، وانخفض الذهب المستخدم في التكنولوجيا بنسبة 13% حيث بلغ 140 طنًا في النصف الأول من العام.شهدت التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في الربع الثاني زيادة متسارعة، مما دفع تدفقات النصف الأول من العام إلى رقم قياسي حيث بلغت 734 طنًا. وتجاوزت تدفقات النصف الأول من العام الرقم القياسي السنوي السابق الذي تم تحقيقه في عام 2009 والبالغ 646 طنًا ورفعت الحيازات العالمية إلى 3,621 طنًا.وارتفع سعر الذهب بالدولار الأمريكي بنسبة 17% في النصف الأول من العام، بعد زيادة بلغت نسبتها 10% خلال الربع الثاني من العام. وقد عزّزت هذه الزيادة التدفقات القوية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب. وبلغ سعر الذهب مستويات مرتفعة قياسية بالعديد من العملات الأخرى، بما في ذلك اليورو والجنيه الإسترليني والروبية والرنمينبي، من بين عملات أخرى. وتباطأ الاستثمار في العملات والسبائك الذهبية الصغيرة بشكل حاد في النصف الأول من عام 2020، إذ انخفض بنسبة 17% ليبلغ 397 طنًا، وهو أدنى مستوى منذ النصف الأول من عام 2009. وقد فاقت الانخفاضات الحادة في الطلب عبر آسيا النمو الذي شهده الغرب، حيث تباينت ردود فعل المستثمرين تجاه الجائحة في جميع أنحاء العالم. كما انخفض الطلب على المجوهرات في النصف الأول من العام بمقدار النصف، حيث بلغ 572 طنًا، نتيجة للتعطل العالمي الناجم عن فيروس كورونا (كوفيد-19) وفي مواجهة ارتفاع أسعار الذهب، التي بلغت في بعض الحالات أرقامًا قياسية. وقد كان تأثير الجائحة هائلاً حيث انخفض الطلب في الربع الثاني من العام لمستوى غير مسبوق بلغ 251 طنًا.اشترت البنوك المركزية 233 طنًا من الذهب خلال النصف الأول من العام، بانخفاض بنسبة 39% عن المستوى القياسي لعام 2019. وأصبح الشراء أكثر تركّزًا، مع قيام عدد قليل من البنوك بزيادة الاحتياطيات حتى الآن في عام 2020.وتأثر المعروض من الذهب بالجائحة، إذ انخفض إجمالي المعروض في النصف الأول من العام بنسبة 66% ليبلغ 2,192 طنًا، حيث تأثر إنتاج المناجم وإعادة التدوير بسبب قيود حظر التجوّل المفروضة.علّقت لويز ستريت، من مجموعة المعلومات السوقية في مجلس الذهب العالمي، قائلة: «خلقت جائحة (كوفيد 19) العاصفة المثالية للاستثمار في الذهب، حيث أدّت عمليات ضخ السيولة التاريخية وأسعار الفائدة التي بلغت مستوى منخفضًا قياسيًا إلى حدوث انخفاض كبير في تكلفة حيازة الذهب. وقد شهدنا ارتفاعًا في أسعار الذهب إلى جانب التدفقات القياسية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في النصف الأول من العام. وعلى العكس من ذلك، فقد تأثر طلب المستهلكين بشكل بالغ بجائحة (كوفيد 19) في النصف الأول من عام 2020».وتابعت ستريت: «أدّت قيود حظر التجوّل المفروضة في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية إلى تعطيل قطاعات السوق التي تركّز على المستهلك بشكل بالغ، حيث انخفض الطلب على المجوهرات إلى مستويات متدنية غير مسبوقة. وتباطأ الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية بشكل حاد، حيث أدى الانخفاض الكبير في الطلب الآسيوي إلى حجب الارتفاع القوي في الاستثمار الغربي».وختمت ستريت بقولها: «من المرجح أن تظل قطاعات السوق التي تركّز على المستهلك ضعيفة خلال الأشهر الستة المقبلة، ولكن يعني استمرار حالة عدم اليقين وخطر حدوث موجات أخرى من الجائحة أن وضع الملاذ الآمن للذهب سيجذب المستثمرين في المستقبل المنظور».

مشاركة :