ولي في ربوع الشمال غرام حي وزنبقة طاهرة.. أحلى الليالي.. أنت مرادي.. أقبل العيد.. بكل هذه الأغاني والكلمات العطرة الجميلة رحل اليوم عن عالمنا أحد أبرز نجوم الأغنية الخليجية وصاحب الأغاني الخالدة الذي أمتعنا كثيرًا في زمن الثمانينات.. الفنان الخلوق الكبير ذو الصوت العذب الذي تميّز بتواضعه في أخلاقه وقربه من الناس قبل فنه.. إنه (أبو سلام) سلمان زيمان ذو القلب الكبير ومؤسس فرقة (أجراس) البحرينية.رحل ومازالت أغانيه في مسمعنا.. ذلك الصوت الشجي الذي يعيش بين طيات ذاكرتنا ويعود بنا لزمن الماضي الجميل.. رحل بجسده لكنه ترك خلفه صوته، كلماته، أغانيه الجميلة التي ستبقيه متواجدًا للأبد في قلوبنا جميعًا.. قدّم لنا الفن الجميل والأغاني الأجمل.في أحد الأيام قلت الإبداع هو أن تفعل شيئًا لم يفعله غيرك.. وها أنت اليوم فعلت الكثير وأبدعت ليس في فنك فقط إنما في حب الناس لك.. لن أنسى مشاركتك الأخيرة في الحفل الغنائي الذي أقامته أسرة الأدباء والكتاب في الصالة الثقافية بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسها.. وكان من دواعي سروري أن أكون من بين الحضور.. كنت مصدر سعادة كل الجماهير الحاضرة والمتعطشة لسماع صوتك الذهبي ووقوفك على خشبة المسرح وعودتك للغناء رغم ظروفك الصحية وكأنك حضرت فقط لتودعنا.. لقد تركت بصمة مميزة في عالم الفن والغناء لم تمحَ ولن تنسى، فن يتوارثه جيل بعد جيل. اليوم ونحن نودعك ونؤمن بقضاء الله وقدره لا يسعنا إلا أن نعزي أسرتك الكريمة وأنفسنا وشعبنا، وأن يتغمّدك الله بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون..بروين شعبان
مشاركة :