حصلت جامعة الخليج العربي على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة من المنظمة العالمية لأطباء الأسرة WONCA، والذي يؤكد من جديد المستوى الرفيع لجودة ونوعية التعليم والبرامج الأكاديمية المبتكرة التي تطرحها جامعة الخليج العربي، ويضاف هذا الإنجاز الجديد إلى رصيدها العلمي، ومكانتها العلمية بين مؤسسات التعليم العالي الرائدة والمبتكرة على المستوى الدولي والإقليمي والخليجي، وقد جاء في تقرير الاعتماد أنه يشيد بجامعة الخليح العربي وتميزها في تطوير مفهوم الماجستير الإكلينكي السريري، ومستوى التدريس المتوازن بشكل منطقي بين الرعاية الأولية والثانوية، وأن التركيز على تحسين الجودة والتقييم القائم على مكان العمل يعكس أفضل الممارسات الدولية.وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي إن الجامعة، منذ اليوم الأول لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفه بن سلمان آل خليفه رئيس الوزراء، بتكليف الجامعة لتطوير برنامج ماجستير طب العائلة، أخذت الجامعة على عاتقها تطوير البرنامج وبعناية فائقة وحرص شديد وبإيمان قوي بالفكر الأصيل والرؤية البعيدة التي تميز بها سموه في دعم الكوادر الوطنية الطبية وتعزيز وتيرة البناء والتطوير للارتقاء بالخدمات الطبية.وأضاف رئيس الجامعة أن هذا البرنامج تميز تحقق بفضل الله ثم بتعاون عدة جهات وطنية ودولية ليخرج بالصيغة الفريدة التي هو عليه، إذ استفاد البرنامج في تطويرة من المشاركة المتميزة للمجلس الأعلى للصحة، ووزارة الصحة، وصندوق العمل «تمكين»، ومن جهات دولية مثل جامعة جون هوبكنز، والتي أثرت محتوى برنامج الماجستير وكانت ضمانًا لمستوى ونوعية البرنامج.ومن اللافت لمستوى البرنامج هو تلقي الجامعة الاعتماد بعد اشهر قليلة من إطلاق البرنامج في أبريل من العام الأكاديمي 2019-2020، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في سياق مشروع وطني لتدريب الأطباء البحرينيين حديثي التخرّج، بالشراكة مع المجلس الأعلى للصحة، ووزارة الصحة، وبدعم من صندوق العمل «تمكين»؛ بغية النهوض بقدرات الكوادر الطبية الشابة في مملكة البحرين.إن حصول برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة على الاعتمادية من قبل المنظمة العالمية لأطباء الأسرة قبل ان يكمل البرنامج عامه الأول يعد إنجازًا مشرفًا يزيد من الثقة بمستوى برامج الجامعة التي تمثل أنموذجًا أكاديميًا شاهدًا على عمق العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فلطالما وضعت الجامعة لنفسها أهدافًا واضحة واستراتيجيات مدروسة منذ انطلاقة مسيرتها قبل 40 عامًا تهدف دائمًا إلى طرح البرامج الأكاديمية الفريدة والمبتكرة بعيدًا عن إعادة وتكرار التخصصات التقليدية والمشابهة؛ استجابة لاحتياجات الخطط التنموية لدول الخليج العربي، ولمملكة البحرين الدولة الحاضنة للجامعة.وأضاف: «يُعد برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة أحد هذه البرامج المبتكرة التي طرح حديثًا لتتماشى مع احتياجات مملكة البحرين ودول الخليج، حيث استهدف البرنامج الذي طرح بالتعاون مع خبرات عالمية وخليجية متخصصة الأطباء حديثي التخرج ليؤهلهم للحصول على شهادة علمية معتمدة تفتح أمامهم فرص العمل في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، إلى جانب تمكينهم من فتح عيادات خاصة تتخصص في طب العائلة».من جانبه، أكد رئيس قسم طب العائلة والمجتمع بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عفيف بن صالح أن الحصول على اعتمادية المنظمة العالمية لطب الأسرة التي تمتلك أكثر من 500 فرع في مختلف دول العالم، يُعد اعترافًا دوليُا بالبرنامج المصمم وفق أعلى المعايير الدولية ليحقق نقلة مهنية متطورة على المستوى الإكلينيكي والمعرفي لدى طلبة الدراسات العليا من الأطباء، ويؤهلهم لرفد مهنة الطب والتصدي للتحديات الصحية الراهنة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة العامة تعكس مدى الثقة الدولية بالبرنامج ومكانته الأكاديمية والعلمية المتميزة وفقًا للمقاييس الدولية المعتمدة.وأوضح أن برنامج الماجستير الاكلينيكي في طب العائلة الذي انطلق في أبريل الماضي بقبول 40 طبيبًا وطبيبة كدفعة أولى يُعد برنامجًا متكاملاً، مبني على مستوى عالٍ من المهنية والأسس العلمية ليحقق رؤية القيادة والمسؤولين في مملكة البحرين، وهو برنامج مبني على منهج نظري وعملي يتم خلاله ولمدة عامين امتحان وتقييم القدرات العلمية والعملية للأطباء حديثي التخرج، إلى جانب تلقيهم لتدريب كثف في المؤسسات الصحية حتى حصولهم على درجة الماجستير المعترف بها من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.
مشاركة :