صعّدت ميليشيات الحوثي الانقلابية من عملياتها العسكرية في جبهات الساحل الغربي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، دون مراعاة لحرمة الأيام المباركة، وشنت هجمات بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، في حين عملت الميليشيات على تحريك آليات عسكرية وإرسال تعزيزات إلى جبهات متفرقة خلال الفترة الماضية، فيما أكدت قيادات الجيش اليمني سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء، وتحرير جميع المناطق اليمنية من سيطرة الميليشيات الحوثية. وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في القوات اليمنية المشتركة أن ميليشيات الحوثي استغلت إجازة عيد الأضحى المبارك وقامت بشن هجمات متعددة في جبهات الساحل الغربي دون مراعاة لحرمة الأيام المباركة، وحولت عيد المدنيين في مناطق سيطرتها من الحديدة إلى مأساة نتيجة الهجمات والقصف والقنص التي مارستها على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة أفشلت عمليات عسكرية واسعة لميليشيات الحوثي باتجاه منطقة الجبلية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة مساء أول من أمس، هدفت للسيطرة على المنطقة الواقعة على طريق الإمداد الوحيد للقوات المشتركة في الساحل الغربي، لكنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها، وتكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها على يد القوات المشتركة. وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت من إخماد مصادر النيران التي استهدفت قرى ومزارع سكان الجبلية، وأجبرت عناصر الحوثي على التراجع نحو مديرية زبيد التي انطلقت منها هجمات الحوثي خلال العيد، كما عملت على تدمير آليات عسكرية نصبتها الميليشيات في مناطق نائية على الطريق الرابط بين زبيد والتحيتا. وكانت فرق القناصة في القوات المشتركة واصلت اصطيادها لعناصر وقيادات ميدانية في صفوف الميليشيات في مناطق متفرقة من الساحل الغربي رداً على التصعيد العسكري الواسع لتلك العناصر باتجاه مواقع المشتركة والمناطق السكنية، وتمكنت من اصطياد خمسة من قيادات وعناصر الميليشيات في جبهة الدريهمي جنوب الحديدة. وفي مدينة الحديدة مركز المحافظة، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة، وقامت بقصف مناطق سكنية في مدينة الصالح وشارع 7 يوليو شرق المدينة خلال إجازة العيد، مستخدمة مدفعية الهاون الثقيل والأسلحة الرشاشة، كما عملت على إرسال أسلحة نوعية إلى وسط المدينة وتخزينها في مناطق سكنية، كما تمكنت المشتركة من تدمير جرافة عسكرية كانت تقوم بعملية حفر خنادق في شارع الخمسين. وفي جبهات طوق العاصمة صنعاء أكدت مصادر عسكرية قيام ميليشيات الحوثي بإرسال مزيد من التعزيزات والأسلحة إلى جبهات البيضاء والجوف ومأرب بهدف إشعال مواجهات جديدة خلال المرحلة المقبلة، فيما واصلت قيادات الجيش اليمني زيارتها التفقدية لجبهات صنعاء وحجة، أكدت خلالها مواصلة عملية التحرير واستعادة جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. وفي هذا الصدد، تعهد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، باستعادة العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثي، وقال في كلمة له أمام منتسبي المنطقة العسكرية السابعة في نهم شمال شرق العاصمة، إن المرحلة المقبلة تقتضي تكثيف العمليات العسكرية الهادفة لاستعادة العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن المرحلة ستكون مرحلة تحرير لجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأضاف المقدشي «لن يحكمنا الحوثي، والمرحلة تقتضي تناسي الخلافات والنفير نحو العدو بكل قوة وعزم وإصرار، حتى تتم استعادة الدولة وجميع الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم». من جانب آخر، أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن أحمد جبران، مواصلة العمليات العسكرية في جبهات طوق العاصمة حتى استكمال تحريرها، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تسير وفق الخطط المرسومة من قبل قيادة الجيش والتحالف، وهي تحقيق أهدافها المرسومة بكل نجاح. إلى ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات حوثية تم تحريكها خلال إجازة العيد باتجاه مديريات مدغل ومجزر وصرواح في مأرب، وتمكنت من تدميرها ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي، كما قصفت مواقع حوثية في منطقة صلب ونقيل الفرضة بمديرية نهم بمحيط العاصمة. وقصفت أيضاً مواقع وآليات عسكرية للميليشيات في محيط منطقتي المهاشمة والخنجر بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف، ودمرت آليات على متنها أسلحة وعناصر حوثية كانت في طريقها إلى مناطق التماس، كما قصفت مواقع للحوثيين في منطقة الوجرة بمديرية كتاف بمحافظة صعدة، وأخرى في مديرية رازح الحدودية مع السعودية. • وزير الدفاع اليمني يتعهد باستعادة العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :