أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، بفتح تحقيق «فوري» حول الحرائق التي ازدادت في الأيام الأخيرة في أنحاء البلاد، وأتت على آلاف الهكتارات.ويهدف التحقيق خصوصاً إلى «الكشف عن أسباب الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات».وسجلت المديرية العامة للغابات 1216 بؤرة حريق بين الأول من يونيو / حزيران، والأول من أغسطس / آب، التهمت أكثر من 8778 هكتاراً في 37 منطقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الأحد.وشكّل رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الخميس خلية لمتابعة تطورات حرائق الغابات، وفاعلية آليات الوقاية منها ومكافحتها.وسجل 66 حريقاً متزامناً في 27 يوليو / تموز في 20 ولاية، وهو ما تطلب تدخل مروحيات الحماية المدنية لإطفائها، وفق المديرية العامة للغابات.وأكد جراد، الأحد، أن بعض الحرائق متعمد.وقال رئيس الوزراء «تم إلقاء القبض بولاية باتنة على أشخاص (يحرقون غابات عمداً)، ووعد بنشر اعترافاتهم قريباً»، مضيفاً أنه جرى تسجيل أربعة إلى خمسة حرائق في الوقت نفسه، وفي المكان نفسه، والتحقيق جارٍ في هذا الشأن.واعتبر أن ذلك يهدف إلى «خلق الفتنة وعدم الاستقرار»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.وتشهد الجزائر حرائق متكررة تدمر سنوياً واحداً في المئة من إجمالي الغطاء النباتي في البلاد. وفتحت تحقيقات عام 2019 لتحديد الأسباب، لكن نتائجها لم تعلن.ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في المديرية العامة للغابات أن التحقيقات حول حرائق الغابات في البلاد بين 1985 و2018 أظهرت أن 66673 حريقاً أدت إلى القضاء على 1,073 مليون هكتار من الغطاء الحرجي.وأظهرت دراسة في مجلة «ميديتيرانيه» أن ندرة الغابات وخطر التصحّر يجعلان تداعيات حرائق الغابات المتكررة في الجزائر كارثية. (أ ف ب)
مشاركة :