لمشاهدة ملف "حماية الأطفال من الغرق في المسابح" بصيغة الــ pdf اضغط هنا لا تزال حوادث غرق الأطفال في المسابح المنزلية مشكلة مؤرقة وتتجدد أخبارها كل صيف، وتخلّف ضحايا أبرياء ساقهم طيش طفولتهم إلى السباحة دون الاكتراث بإجراءات السلامة، لا سيما في ظل إهمال الرقابة عليهم من الأسر. «البيان» طرحت القضية، القديمة المتجددة، على مسؤولين في إدارات الدفاع المدني والبلديات، والإسعاف وأولياء أمور وقانونيين للخروج بحلول لوقف نزيف غرق الأطفال في المسابح المنزلية، وخرجت بـ20 طوق نجاة يمكن في حال الاهتمام بها محاصرة الظاهرة، كما أجرت «البيان» مؤخراً استطلاعاً لآراء القراء حول سبل تطويق الظاهرة أكد أغلبيتهم أن تطويق حوادث غرق الأطفال في المسابح المنزلية يحتاج لتكثيف الرقابة عليها. وتتمثل هذه الاحتياطات في: وضع سياج أمن حول المسابح في المنازل لمنع الأطفال من الدخول إليها بمفردهم، وأن تكون أرضية المسابح مانعة للانزلاق، وأن تكون أرضيات المسبح ذات لون فاتح، وقفل الأبواب المؤدية إلى أحواض السباحة في حال عدم استخدامها، وتزويد المسابح بسلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيطها، وعدم انشغال أولياء الأمور بالهواتف أثناء ممارسة أبنائهم السباحة، وتزويد الأطفال بأطواق وأدوات وسترات النجاة أثناء السباحة، وتعليم الأطفال مهارات البقاء على قيد الحياة في الماء من خلال دروس السباحة، وكذلك تعلّم أولياء الأمور مبادئ الإسعافات الأولية، وعدم الاهتمام بالشكل الجمالي لحوض السباحة على حساب اشتراطات الوقاية والسلامة، وتغطية المسبح بشبك في حالة عدم استخدامه لعدم تسلل الأطفال إليه، وعدم ترك الأطفال الصغار في المسبح بمفردهم ودون مراقبة ولو للحظة واحدة، وضرورة الاتصال فوراً بالدفاع المدني والإسعاف في حالات الطوارئ، منع دخول الأطفال دون 3 سنوات إلى المسابح، وإدخال تعديلات على شروط اعتماد بناء المسابح المنزلي، واعتماد جميع مخططات أحواض السباحة العامة والخاصة قبل البدء ببناء المسبح، وتكثيف توعية الأسر من قبل الجهات المعنية حول إجراءات السلامة، تثقيف الأبناء بأهمية ارتياد المسابح المنزلية مع وجود ولي أمر يهتم بهم ويتابعهم، وتزويد منطقة الأحواض المنزلية بكاميرات، وفي حالة كان حوض السباحة في مكان مغلق يجب توفير تهوية جيدة للمكان. تفادي الأخطار وأكدت القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تكفل تفادي الأخطار التي تهدد الأطفال من وجود المسابح في حدائق المنازل، والتي تم تشييدها لغرض الاستمتاع، مشددة على أن مسؤولية السلامة العامة في المسابح الخاصة، والتي يتم إنشاؤها في المنازل، تقع على عاتق صاحب المسبح، وأن أي حادث يقع فيه يتحمل مسؤوليته كونه ضمن المنشأة المملوكة له. إسعاف دبي بدوره، أكد خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أن المؤسسة تلقت 66 بلاغ غرق في عام 2019، مشدداً على أهمية مراقبة الأبناء، وخاصة الأطفال، وعدم السماح لهم بالذهاب إلى المسابح بمفردهم، خاصة في حال عدم وجود مراقب للمسبح خوفاً من الغرق. وشدد الدراي على ضرورة تواجد المراقبين والمشرفين على أحواض السباحة في الأبراج السكنية لتعليم وتدريب الأطفال المبتدئين، لتجنب تعرض الأطفال للغرق، كذلك مراقبة المسبح عن كثب من قبل هؤلاء المدربين. بناء المسابح إلى ذلك، شدد أعضاء بالمجلس الوطني الاتحادي على ضرورة إدخال تعديلات على شروط اعتماد بناء المسابح المنزلية، تلزم شركات المقاولات وأصحاب المنازل ببناء مسابح منزلية وفقاً لاشتراطات تتضمن وجود سياج يحيط بالمسبح، أو أجهزة استشعار متطورة، ترسل تنبيهاً إلى أولياء الأمور في حال دخول أحد الأشخاص إلى المسبح، وذلك أسوة بما هو معمول به في أنظمة استشعار الحرائق وغيرها. وأوضحوا أن التقنية الحديثة والتطور الكبير الذي يشهده العالم اليوم، خلق بيئة ابتكارية كبيرة يتوجب علينا جميعاً الاستعانة بها وتطويعها لخدمة أصحاب المنازل، خاصة التي بها مسابح منزلية، بما يسهم في الحفاظ على سلامة كل القاطنين فيها. وقال ضرار حميد بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن ما شاهدناه من تكرار حوادث غرق الأطفال في المسابح المنزلية إن دل فإنما يدل على غياب الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية الرقابة الفعلية لأبنائهم، وقد ترجع إلى إهمال واضح من بعضهم مع أنهم يعلمون ما تحويه تلك المسابح من مخاطر على الأبناء من ارتيادها من دون رقيب. وأضاف: إن أغلب تلك المسابح يتم بناؤها على أساس من البحث عن أرخص الأثمان، متجاهلين أهمية اتباع وسائل أمنية ضرورية في بنائها، واشتراطات السلامة لمنع حدوث حالات الغرق، ومن هذه النقطة أشير إلى تلك الشركات والمقاولين العاملين في هذا المجال أن يتم إلزامهم من قبل الجهات المختصة بضرورة تصميم تلك المسابح على أساس من المعايير وشروط الأمن والسلامة وإبراز شهادة تثبت ذلك عند إنجاز المشروع. وأفاد الفلاسي: إن مسؤولية غرق الأطفال تقع على عاتق أولياء الأمور بالدرجة الأولى، فلذا أطالب أولياء الأمور بأهمية تطبيق الرقابة الصارمة على أبنائهم في حمايتهم من خطر الغرق والمحافظة على أرواحهم، كي لا تكون ظاهرة تتكرر وتؤثر على النسيج الوطني والمجتمعي. وتابع: وما نجده من الضرورة بمكان أن من المهم تكثيف الجهات المعنية توعيتها للأسر عبر آليات التعامل مع المسابح وإجراءات السلامة المهمة، وتثقيف الأبناء بأهمية ارتياد تلك المسابح المنزلية مع وجود ولي أمر يهتم بهم ويتابعهم. تعاون وأكد أسامة الشعفار، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الحد من حوادث غرق الأطفال في المسابح المنزلية يستوجب تعاون كل الجهات ابتداءً من الأسرة وانتهاءً بالجهات الحكومية والخاصة. وقال إن اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة يجنب التعرض لمخاطر الغرق التي تتزايد خلال فصل الصيف وتحديداً مع العطلة الصيفية، مرجعاً مسببات غرق الأطفال إلى استخدامهم الأحواض المنزلية بمفردهم دون رقابة أسرية، داعياً في الوقت نفسه إلى مراقبة الصغار داخل أحواض السباحة، وعدم الانشغال عنهم، واتباع الإجراءات الوقائية واشتراطات الأمن والسلامة. وطالب بتطويق أحواض السباحة في المنازل بسياج لا يقل عن متر ونصف، وجعل الأمر إلزامياً وضمن الاشتراطات الخاصة بترخيص مسابح الفلل. وأوضحت الدكتورة موزة محمد سعيد حمرور العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الفترة الحالية التي يشهدها العالم من جراء جائحة «كورونا» والتي ألزمت العديد بالبقاء في المنزل، فضلاً عن دخول فصل الصيف وما يصاحبه عادة من ارتفاع في درجات الحرارة، ساهم في زيادة الإقبال على السباحة في المسابح المنزلية، وعلى الرغم من أهمية ممارسة رياضة السباحة لجميع أفراد المجتمع، إلا أنها قد تتحول إلى مواقع خطر تتربص بالأطفال، وذلك في حال عدم اهتمام أسرهم وإهمالهم لواجباتهم في متابعة أبنائهم. 5 خطوات لإنقاذ الغريق قالت الدكتورة مريم المنصوري المختصة بإسعاف الطب الطارئ في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: إن الطريقة الصحيحة في إنقاذ الغريق تتضمن 5 خطوات: أولاً: الاستعانة بالمنقذين الموجودين في الشواطئ والمسابح. ثانياً: الاتصال بالإسعاف على 999 أو 998 للتبليغ عن حالة الغرق. ثالثاً: إذا كان الشخص يرغب بمساعدة الغريق فيجب أن يكون مجيداً للسباحة ومؤهلاً في عمليات الإنقاذ. رابعاً: أن عملية الإنقاذ تكون عن طريق مسك الغريق بقوة من الخلف وسحبه للأعلى أثناء السباحة. خامساً: عند وصول الغريق للشاطئ يجب التأكد من 3 علامات هي: استجابة المريض والتنفس والنبض، وفي حالة عدم وجودها، وإذا كان الشخص مؤهلاً يبدأ بإجراء الإسعافات الأولية، وإذا كان غير مؤهل، فيجب الاتصال بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف على رقم 999، ولدينا مرشدون يوجهون بالإجراءات الصحيحة في الإسعافات الأولية لحين وصول سيارات الإسعاف، ويجب أن نعلم أن الوقاية خير من العلاج فيرجى اتباع إرشادات السلامة في المناطق الترفيهية. وأشارت الدكتورة مريم المنصوري إلى أن هناك ثقافة شائعة لدى معظم الناس لكيفية إنقاذ الغريق، وهذه الطريقة خطأ، ويمكن أن تؤدي لمضاعفات وللأسف وفاة الغريق، ومعظم الناس في حالات الغرق يقومون برفع رجل الغريق، بحيث يكون رأسه في الأسفل ظناً منهم أن هذه الطريقة تساعده في التخلص من المياه، التي ابتلعها وهذه طريقة خطأ. أولياء أمور: الإهمال وسوء تصميم المسابح أبرز أسباب الغرق أوضح عدد من أولياء الأمور بأنه مع حرص الأُسر على إنشاء مسابح منزلية إزاء الحرارة الشديدة في فصل الصيف ينبغي في المقابل الوعي التام بالاحتياطات التي يتعين عليها اتخاذها لحماية أطفالها من الغرق، والتي يتمثل أهمها توافر شروط الأمن والسلامة في تصميم وإنشاء المسابح المنزلية في مساكن الأهالي، مشيرين إلى أن إهمال بعض الأسر لأبنائهم داخل المسابح يتربع على عرش الأسباب ،بالإضافة إلى سوء التصميم الهندسي لبعض المسابح المنزلية. ودعا سالمين الشامسي الأسر التي تملك أحواض سباحة في منازلهم إلى تشديد قبضة الرقابة على أطفالهم ومراقبتهم على مدار الساعة وتعزيز الإجراءات الوقائية واتخاذ احتياطات السلامة وتوعية أفراد الأسرة وتحذير أطفالهم من خطورة ارتياد المسابح غير المناسبة لأعمارهم. وأضاف: قمت بإنشاء حوض سباحة في منزلي محفوفاً بنظام السلامة واشتراطاتها، كما أن أبنائي من دون وجودي لا يتمكنون مطلقاً من النزول للحوض أو استخدامه. وأقترح على الأسر بأن تحرص على تغطية سطح الحوض بعد السباحة بمادة تتحمل الأوزان، أو إحاطة الحوض المنزلي بسور بهدف الحفاظ على أمن وسلامة الصغار في البيت. ردم حوض السباحة وأكد سالم محمد الكعبي على أنه قام بردم حوض السباحة في منزله خاصة بعد تكرار نزول الصغار للحوض بلا رقابة، وذلك خوفاً من إمكانية تعرضهم للغرق. ودعا الكعبي إلى ضرورة قيام الجهات المختصة والمعنية بفرض تصميم حمامات السباحة المنزلية بحيث تضمن كافة اشتراطات الأمن والسلامة، واشتراط وجود الحاجز على المقاولين عند إنشاء تلك المسابح. ونوه إلى نقطة مفادها ضرورة أن تتقيد كل أُسرة بفكرة لحماية أطفالها من خطر الغرق. وقال سعيد القبيسي: أرى أنه من الضروري بأن تتضمن تلك المسابح على حاجز يطوقها بحيث يمنع فعلياً من سهولة وصول الصغار إليها وذلك في شكل مسابح مغلقة تماماً، الأمر الذي سيحول فعلياً دون سقوط الأطفال فيها في حال غفلة الأهل عنهم. وأشار علي الساعدي إلى أهمية وعي الأسر إلى ماهية التقيد بمعايير وشروط السلامة العامة في حال الرغبة بإنشاء أحواض سباحة منزلية، ومراعاة سلامة وأمن الأطفال بصورة خاصة. وأضاف الساعدي: «وهناك العديد من الأمور التي يجب ألا تغفل عنها الأسر في حال رغبتها أيضا بتوفير مسبح فلا بد من توفير وتجهيز سترات نجاة، أو تطويق المسبح بسور، ووضع اشتراطات في أحواض السباحة المنزلية لضمان عدم المخاطرة بأرواح الأطفال، وأن يكون أفراد الأسرة أو حتى بعضهم ملمين بالسباحة». وأكد حارب بالحايمة الظاهري على أنه تتكرر حوادث غرق الأطفال خلال فصل الصيف، فإهمال ذوي الأطفال في متابعتهم ومراقبتهم عن قرب يؤدي حتماً إلى غرقهم وموتهم. وأضاف الظاهري: حرصت كل الحرص على توفير اشتراطات الأمن والسلامة في حوض السباحة في منزلي، وذلك من خلال تحديد عمق معين، وفي حال استخدامه من قبل الأبناء فإنه تُكثف الرقابة فوراً. وأرى بأنه من الضروري بأن تخصص غرفة بعيدة عن المسبح ومتناول الأطفال لمعدات المسبح الكهربائية، وضرورة أن يُغسل الحوض بشكل دوري بكلور خاص لتعقيمه من البكتيريا، ومنع تشكل الطحالب فيه. قانون 5000 أوضحت موزة الشومي نائب مدير جمعية الإمارات لحماية الطفل في وزارة تنمية المجتمع، أن المادة 56 من قانون حقوق الطفل تنص على أن تنسق السلطات المختصة والجهات المعنية مع وزارة تنمية المجتمع، لتحديد المعايير والمواصفات الهندسية الخاصة، وقوانين البناء، واشتراطات السلامة والأمان، التي تحمي الطفل من أي نوع من الأذى، على أن تحدد اللائحة التنفيذية الضوابط اللازمة لذلك. وأضافت أن المادة نصت على وضع الضوابط والإجراءات اللازمة لسلامة الطفل في الأماكن العامة والترفيهية ووسائل النقل، وتحدد اللائحة التنفيذية هذه الضوابط والإجراءات المطلوبة. وتابعت أن «المادة 60 تنص على أن يعاقب بالحبس أو الغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم، كل من خالف حكماً من أحكام البند الثاني من المادة 35 من قانون حقوق الطفل وديمة»، موضحة أن الجهات المختصة في الدولة تتحمل مسؤولية الرقابة على أحواض السباحة، والتأكد من تطبيق معايير الأمن والسلامة فيها، لتفادي تكرار وفاة الأطفال غرقاً داخلها. وأشارت إلى أنه في حال إنشاء حوض سباحة في الفلل السكنية، فإن على مالك المنزل إغلاق منزله، وعدم تركه مفتوحاً لدخول الأطفال لحوض السباحة. 35 قال المحامي والمستشار القانوني علي مصبح ضاحي أن قانون الطفل «وديمة» ينص على حماية الطفل من كافة مظاهر الإهمال، مشيراً إلى أن القانون نص على أن: السلطات المختصة والجهات المعنية تحافظ على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، كما تعمل على حماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال، وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي. جدير بالذكر أن المادة 35 من قانون حقوق الطفل «وديمة» نصّت على أنه يحظر على القائم على رعاية الطفل تعريضه للنبذ أو التشرد أو الإهمال، أو اعتياد تركه دون رقابة، أو متابعة، أو التخلي عن إرشاده وتوجيهه، أو عدم القيام على شؤونه، أو عدم إلحاقه بإحدى المؤسسات التعليمية، أو تركه في حالة انقطاعه عن التعليم من دون موجب خلال مرحلة التعليم الإلزامي. مسؤوليات قالت ناعمة الشامسي، مستشارة أسرية، إن مسؤولية وفاة الأطفال غرقاً سواء في أحواض السباحة المنزلية أو في النوادي والفنادق، يتحملها الأهل، مشددة أولاً على ضرورة منعهم من السباحة دون وجود رقيب، وثانياً على ضرورة أن يتخذ ملاك المنازل والبنايات السكنية أكبر قدر ممكن من الاحتياطات الوقائية، وتطبيق معايير إضافية، لجعل أحواض السباحة آمنة. مواصفات أكدت بلدية دبي أن إدارة الصحة والسلامة لديها تقوم باعتماد جميع مخططات أحواض السباحة العامة والخاصة في الإمارة قبل البدء ببناء المسبح، وذلك لضمان اتباع أعلى مواصفات ومتطلبات الصحة والسلامة في المسابح، والتي تشمل أبعاد المسبح، العمق، متطلبات السلامة اللازمة، النظافة والفلترة والتعقيم في فترة البناء، مع العلم بأن الخدمة متوفرة في الموقع الإلكتروني للبلدية، ويمكن التقديم عليها وفق المتطلبات والإجراءات المعلنة. وتحرص البلدية على إعداد وتنفيذ حملات توعية وبشكل مستمر ودوري لتوعية المجتمع بالإرشادات الواجب اتباعها في أحواض السباحة. واجبات شددت دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي على مسؤولية مشغل حوض السباحة وواجباته التي تتمثل في عدم تشغيل حوض السباحة بدون الحصول على ترخيص، وتشغيل الحوض وملحقاته وصيانته بشكل دوري، ووضع خط بلون مختلف وواضح سمكه 10 سم على الجدار الداخلي للحوض عند نقطة تغير عمق الحوض وعند مستوى عمق يبلغ 1.50 متر، وعند الدرج المغمور بالماء، وتركيب بالوعات الصرف الرئيسية، وتجهيز الحوض بدرج أو سلم رأسي واحد على الأقل، وتثبيت السلالم والحواجز. شرطة أبوظبي تحذّر من تجاهل تعليمات السلامة أكدت شرطة أبوظبي أن غرق الأطفال بالمسابح أكثر مسببات المشكلات النفسية للأبوين والمحيطين بهم، محذرة من اللامبالاة وتجاهل تعليمات السلامة في هذا الشأن. وحذرت الأسر من خطورة ترك الأطفال من دون رقابة في المسابح مؤكدة ضرورة مرافقتهم وتكثيف الرقابة عليهم تجنباً لوقوع حوادث الغرق. وأوضحت أن الإهمال يعد سبباً رئيساً في حوادث غرق الأطفال ما يتطلب عدم الانشغال عنهم، مشيرة إلى ضرورة تزويد المسابح سلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيطها. وأضافت إن كثيراً من حوادث غرق الأطفال تقع بسبب استخدامهم أحواض السباحة بمفردهم وإهمال الأسرة مراقبتهم في عمق الماء وعدم الإلمام بالسباحة والتعرض للانزلاق من الأرضية المحيطة بحوض السباحة وعدم وجود سياج حول الأحواض. وذكرت أن ترك الأطفال دون 3 سنوات بمفردهم في مسابح المنازل أو المباني والمرافق المختلفة يعرضهم لحوادث الغرق مؤكدة أهمية أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار حفاظاً على سلامتهم. وأكدت ضرورة ارتداء معدات السباحة وتزويد الأطفال أطواقاً وأدوات وسترات النجاة أثناء ممارسة السباحة. شرطة دبي: صفر حالات منذ بداية العام حذر المقدم علي عبد الله القصيب النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي من خطورة ترك الأطفال الصغار من سن عامين حتى 10 سنوات دون رقابة للنزول إلى المسبح، مما يعرضهم للغرق وفقدان حياتهم في لحظات. وقال إنه لم تسجل أية حالات غرق للأطفال في المسابح المنزلية منذ بداية العام وحتى نهاية شهر يوليو الماضي، وذلك بسبب ظروف جائحة كورونا التي فرضت على الجميع التواجد في المنزل طوال الوقت مما يعني وجود رقابة مباشرة من الأهل على أبنائهم، منوهاً إلى أن الإهمال ومخالفة المواصفات في إنشاء المسابح المنزلية وعدم توفير أساسيات الوقاية والسلامة، اهم أسباب وقوع حوادث غرق الأطفال في منازلهم سواء داخل الفلل أو البنايات أو المجمعات السكنية. وأضاف المقدم النقبي ضرورة وجود شخص مرافق للطفل أثناء دخول المسبح، كذلك ضرورة عمل أسوار عالية وحواجز حول المسبح لضمان عدم سقوط الطفل في الحوض دون انتباه الأهل لمنع مزيد من الحوادث، خاصة وان بعض الأهالي يصممون المسابح كنوع من الديكور المنزلي دون اتخاذ الاشتراطات اللازمة خاصة في ظل وجود أطفال رضع، كذلك هناك اسر تترك وتهمل المسابح حتى تتجمع فيها الحشرات وأوراق الشجر مما يمنع أحياناً ملاحظة وجود غرقى في المسبح. وأشار النقبي إلى ضرورة وجود طوق إنقاذ في أركان المسبح، كذلك توفير سترات نجاة، أو تطويق المسبح بسور، ووضع اشتراطات في أحواض السباحة المنزلية لضمان عدم المخاطرة بأرواح الأطفال، وأن يكون أفراد الأسرة أو حتى بعضهم ملمين بالسباحة للتدخل السريع، مؤكداً على أهمية وجود كاميرات تغطي منطقة المسبح ومتابعتها باستمرار، منوهاً إلى أن بعض الأسر تنشئ المسابح بأعماق تصل إلى 3 أمتار بدون أي حواجز مرتفعة وهو ما يزيد من احتمال غرق الأطفال في كافة أعمارهم. وقال إنه ينبغي على الأسر أن تبذل كل ما في وسعها لرعاية أطفالهم، وتوعية أفرادها، لا سيما الأطفال بخطورة النزول إلى حوض سباحة دون اتخاذ تدابير السلامة اللازمة، منوهاً إلى أنه لو ثبت وجود إهمال متعمد من قبل الأهل أو الخدم أو الشخص المصاحب للطفل أثناء الغرق يتم تحويل الوفاة إلى قضية جنائية، ويتم توجيه تهمة تعريض حياة الآخرين للخطر للشخص المرافق للطفل في نفس توقيت الوفاة. توصيات 01 تشديد معايير اعتماد المسابح المنزلية 02 تكثيف حملات التوعية للأسر والأطفال 03 تشديد العقوبة على الأسر المهملة لأبنائها في المسابح 04 التفتيش الدوري على المسابح للتأكد من إجراءات السلامة 05 ربط ترخيص إنشاء المسكن بضوابط أمان المسبح المنزلي إن وجد 06 إجراء دورات إسعافات أولية للأسر. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :