حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربياً وشرق أوسطياً والثانية عالمياً في سرعة الإنترنت السريع عبر شبكات الهاتف المتحرك، بنهاية النصف الأول من العام الحالي، وصولاً إلى سرعة تحميل من الشبكة بلغت (107.53 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية) نتيجة إجراءات ترقية الشبكات لاستيعاب زيادة الحركة عبر الشبكة، خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، بحسب مؤشر «سبيد تيست جلوبال» التابع لمؤسسة «Ookla»، والمختص في مجال تحليل واختبار سرعات الإنترنت على مستوى العالم. وبالتزامن مع زيادة حركة البيانات في الإمارات، مع التحول إلى أنظمة التعلم والعمل عن بُعد، زادت سرعة التحميل عبر شبكة الهاتف المتحرك في الإمارات بنسبة 23.59% خلال 6 أشهر، وحافظت الدولة على موقعها الريادي العالمي في هذا المجال، حيث تنقلت حصرياً بين المركز الأول والمركز الثاني عالمياً على مدار الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. وفصلياً، زادت سرعة التحميل عبر شبكة الهاتف المتحرك في الإمارات بنسبة 28.74%، وهي نسبة الزيادة الفصلية الأكبر التي يتم تسجيلها منذ 5 سنوات، حيث بلغت السرعة بنهاية شهر مارس الماضي (83.52 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية) لتسجل (78.56ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، و(99.55 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، و(107.53ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية) على التوالي خلال أشهر أبريل، ومايو، ويونيو، بالترتيب. وعالمياً، سجلت كوريا الجنوبية سرعة تحميل عبر شبكات الهاتف المتحرك، بلغت (110.10 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية) بنهاية النصف الأول من العام الحالي، فيما حلت الصين في الترتيب الثالث عالمياً بعد الإمارات بسرعة (103.67 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، فيما سجلت كندا سرعة بلغت (71.61 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، ثم هولندا (70.98 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، فيما تقدمت النرويج مركزين لتحل سابعاً بسرعة (70.16 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، ثم أستراليا (70.04 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، تليها بلغاريا التي تراجعت مركزين لتحل تاسعاً، بينما حافظت المملكة العربية السعودية على موقعها العاشر عالمياً. ووفق مؤشر «سبيد تيست جلوبال»، يزيد متوسط سرعة تنزيل الملفات من «الإنترنت» عبر شبكة الهاتف المتحرك في الإمارات بنسبة 210% على المتوسط العالمي البالغ (34.67 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية)، فيما تزيد سرعة التحميل إلى شبكة الإنترنت محلياً بنسبة 133.7% على المتوسط العالمي البالغ (11.01 ميجابت/‏‏‏‏‏‏‏ ثانية). وأكدت «اتصالات» في تصريح سابق، قيامها بمجموعة من الإجراءات المتعلقة بترقية وتحسين أداء الشبكة، بهدف تلبية الاحتياجات غير الاعتيادية على خدماتها، جراء التغيرات التي طرأت على أساليب المعيشة والعمل، والتي أدت إلى زيادة حركة البيانات عبر شبكة الإنترنت. وأوضحت أن حزمة الإجراءات التي اتخذتها الشركة، فيما يتعلق بترقية أداء الشبكة وتوسعة السعة الاستيعابية للشبكة المحلية بشكل عام، شملت قيامها بتنفيذ محطات جديدة لشبكة الهاتف المتحرك، بالتنسيق مع الجهات المعنية، شملت ترقية سعة شبكة الهاتف المتحرك للحفاظ على جودة خدمات الاتصال والإنترنت، وصيانة جميع المواقع ومحطات الإرسال الحيوية، وتخصيص فرق فنية لتكون موجودة فيها بصورة دائمة، مع تأمين الأدوات والمستلزمات وقطع الغيار اللازمة، بشكلٍ استباقي، وتوزيعها على المحطات. من جانبها، أشارت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، تطوير البنية التحتية للشبكة لتحمل زيادة تدفق البيانات، مؤكدة قدرة شبكتها على التكيف مع نمو الطلب على حركة الإنترنت، في سبيل توفير حلول وخدمات اتصال عالية الجودة للعملاء والشركات على امتداد دولة الإمارات، خصوصاً في هذه الفترة التي شهدت نمواً كبيراً في الطلب على خدماتها من جانب مختلف فئات العملاء. وتعد الرؤية الحكومية واستثمارات «اتصالات» و«دو»، واستراتيجية الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، المساهم الرئيس في مجال تعزيز ريادة الإمارات عالمياً في قطاع الاتصالات والمعلومات على صعيد سرعة «الإنترنت».