طرابلس- تعهد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بطرد الأتراك من ليبيا حتى تحريرها. وقال حفتر في كلمة أمام إحدى وحدات الجيش إن الشعب الليبي لم ير من الأتراك، سوى القتل والشر والعبث خلال 300 عام من الاحتلال التركي. وخلال كلمته، أكد قائد الجيش الوطني الليبي على مواصلة العزم للتصدي للمرتزقة والأتراك وطردِهم من الأرض الليبية. وأكد أن الجيش الليبي يرفض منطق الاستعمار ولن يرضى بوجوده على الأراضي الليبية قائلا: "الليبيون سيتصدون لكل مستعمر وسيقومون بطرده.. نحن لهم بالمرصاد وطردهم سيكون الهدف الأساسي". وأضاف حفتر أن الجيش "سيلقّن المرتزقة" الذين ترسلهم تركيا للقتال إلى جانب قوات الوفاق درساً، وسيبعث برسالة "لمن يراقب من بعيد ويعتقدنا لقمة سهلة". وأشار إلى أن المرتزقة التي تزج بهم تركيا للقتال في ليبيا لا هم لهم سوى الأسترزاق بالمال فقط لا غير وهو ما كشفته تقارير عديدة. وفي سياق متصل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا وصل إلى نحو 17 ألف مرتزق، بينهم 350 طفلاً دون سن 18 عاماً. وتواصل تركيا استقطاب مجموعات عددية من المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم من أجل إرسالهم إلى ليبيا لدعم ميليشيات فايز السراج فيما بلغ عدد المرتزقة من جنسيات أخرى نحو 10 آلاف، من بينهم 2500 من الجنسية التونسية، "خرجوا من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، بدعم من المخابرات التركية". وأكد المرصد أن أنقرة تواصل نقل المرتزقة والمتطرفين إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، مشيراً إلى أنها تعمل أيضاً على جلب المزيد من عناصر الفصائل لتدريبهم في معسكراتها. كما كشف المرصد عن وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى ليبيا، تضم المئات من الجنسية السورية وآخرين أجانب، في حين عادت دفعة من نحو 6 آلاف مرتزق نحو الأراضي السورية عقب انتهاء عقودهم. وأشار رامي عبد الرحمن مدير المرصد إلى أن الداخل الشهري للمرتزق السوري المشارك في القتال بليبيا، يصل إلى ألفي دولار، بالإضافة لإمكانية حصوله على الجنسية التركية، وتعويضات في حال إصابته. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق مزيدا من القتلى في صفوف مرتزقة الحكومة التركية، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مسلح، من بينهم 34 طفلا دون سن الـ 18. كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل. وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا أو تستعد لإرسالهم إلى هناك في ارتفاع مستمر في دليل واضح على تمسك أنقرة بمواصلة نهجها في تصعيد التوتر في ليبيا رغم كل الجهود الدولية المبذولة للخروج بحل يجنب البلد المزيد من تعميق الأزمة. ويعكس إصرار النظام التركي على إغراق ليبيا بالمرتزقة رغبة واضحة في تثبيت وجوده في ليبيا على ضوء الاتفاقات الأمنية والعسكرية التي عقدها مع حكومة طرابلس فيما يسعى الرئيس التركي لتحقيق أطماعه التوسعية في التنكر لتعهداته بمؤتمر برلين.
مشاركة :