عادل كاظم يترجل بعد نصف قرن من المسرح والدراما | | صحيفة العرب

  • 8/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد- نعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية الكاتب المسرحي عادل كاظم الذي توفي الأحد عن عمر ناهز 81 عاما، بعدما أثرى المسرح والدراما بأعمال رسخت في وجدان المشاهد العراقي والعربي. وقالت الوزارة في بيان إن الراحل كان “كاتبا دراميا متميزا بأسلوبه، مجتهدا في التعبير عن الواقع المحلي عبر مسيرته الفنية الطويلة التي ناهزت نصف قرن في المسرح والتلفزيون، محافظا على مبادئه في الانتصار لقضايا الإنسان الكبرى في حياة كريمة”. ولد كاظم في بغداد عام 1939 وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة. كتب أول أعماله مسرحية “الطحلب” التي قدمها عام 1962، كما اشتهر بمسرحيته «الكاع» التي كانت أول أعماله التي ظهرت على خشبة المسرح عندما أخرجها بنفسه لمجموعة من منتسبي وزارة الشباب في العام 1971، وتناول في المسرحية الثانية علاقة الفلاح بأرضه التي يزرعها وبالإقطاعي الذي يمتلكها وفيها يظهر ميله للدفاع عن حق الفلاح ضد المغتصب. وكتب مسرحية “الطوفان” إعدادا من «ملحمة جلجامش” وأخرجها له إبراهيم جلال لطلبة فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة في العام 1966، فقد تناول بأسلوب أدبي متقدم الأسطورة برؤية تقترب من الفلسفة الوجودية مقسما المجتمع القديم إلى سادة وهم الكهنة وعبيد وهم أبناء الشعب. وقدم كاظم سلسلة من الأعمال التي اتسمت بالجرأة في التناول والعرض. من أشهر أعماله المسرحية “الطوفان” و“المتنبي” و“تموز يقرع الناقوس” و“نديمكم هذا المساء” و“المومياء” و“مقامات أبي الورد” و“دائرة الفحم البغدادية”. كما كتب للتلفزيون عدة مسلسلات نالت نجاحا كبيرا نذكر من بينها “النسر” و“الذئب” و“عيون المدينة” و“بنت المعيدي”. كرمته مهرجانات مسرحية عديدة منها مهرجان المسرح العربي في دورته السادسة بالشارقة عام 2014. ونعى مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية برئاسة الدكتور علي الشلاه الكاتب الراحل، وقال في بيان له “فقدنا مبدع أهم وأرصن وأجرأ الأعمال المسرحية والدرامية العراقية منذ ستينات القرن العشرين والذي أعاد الاعتبار للكتابة المسرحية بالعربية الفصيحة منذ مسرحية الطوفان التي أعادت ملحمة جلجامش إلى الحياة الثقافية والاجتماعية ورفعت سوية الخطاب المسرحي إلى أفضل مستوياته”. وأضاف مهرجان بابل في نعيه “رحل صاحب المتنبي ومقامات أبي الورد ونديمكم هذا المساء، وتطول القائمة حتى ليبدو مسرح أمة بكامله كتبه شكسبير واحد، ورحل كاتب الذئب ثم النسر وعيون المدينة في الدراما التلفزيونية وهما أفضل ما قدمته الدراما العراقية في سنوات القامات الدرامية الكبيرة تمثيلا وإخراجا. رحل البصري المولود عام 1939 ليترك الخشبة المسرحية يتيمة هذا المساء“.

مشاركة :