عريقات: التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الرئيس عباس "بلطجة وابتزاز"

  • 8/2/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد)، بالتحريض الأمريكي المتواصل ضد الرئيس محمود عباس. واعتبر عريقات، في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، أن دعوة عضو مجلس النواب الأمريكي دوغ لامبورن إلى فرض عقوبات على الرئيس عباس يأتي "لعقاب الضحية على رفض صفقة القرن الأمريكية"، واصفا الدعوة "بالبلطجة والإبتزاز المرفوضين". وأشار عريقات، إلى أن إسرائيل ستتحمل المسؤولية كاملة على الأراضي المحتلة في حال تنفيذ خطة الضم، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية أسست لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال لا أن تكون أداة لإستمرار الاحتلال. وطالب لامبورن، في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات على عباس وكبار الشخصيات في السلطة الفلسطينية، بحسب ما نشرت صحيفة ((يسرائيل هيوم)) الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فإن لامبورن دعا، الرئيس الأمريكي إلى فرض تلك العقوبات بحجة أن الرئيس عباس وقيادات السلطة الفلسطينية ما زالوا يواصلون دفع الأموال للأسرى في السجون الإسرائيلية وعوائل القتلى الفلسطينيين، بزعم أن ذلك يشجع على "الإرهاب" ويعتبر بمثابة تمويل له. وفي السياق ذاته، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس، أن مواقف الكونجرس الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني "متطرفة، حيث له مواقف سابقة ومنها قرار حجب المساعدات الذاهبة لخزينة السلطة وللشعب الفلسطيني". وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لفتح فايز أبو عيطة للصحفيين في غزة، إن مواقف الكونجرس الأمريكي "منسجمة تماما مع المواقف الإسرائيلية وتأتي للضغط على القيادة والشعب لثني السلطة عن مواقفها التي اتخذتها فيما يخص رواتب أهالي الشهداء والأسرى". وأضاف أبو عيطة، أن الإدارة الأمريكية بمواقفها "المتطرفة والتي تتبنى الموقف الإسرائيلي بالكامل وضعت نفسها في سلة العداء مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن "تترك الأسرى وعائلات الشهداء فهم رموز قادوا الكفاح". وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية العام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكانت رفضت خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

مشاركة :