ألقي القبض، أمس الأحد، على خوسيه أنطونيو يبيز، وهو زعيم عصابة سيئ السمعة متهم بتأجيج للعنف بما شكل اختبارا لحكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، خلال عملية عسكرية في ولاية غواناخواتو.وأعلن القبض على يبيز المعروف أيضاً باسم «إل مارو» (المطرقة) على الحساب الرسمي لوزير الأمن العام الفيدرالي ألفونسو دورازو على «تويتر».وقام يبيز الذي يعتبر أحد أكثر المجرمين المطلوبين في المكسيك، بتشكيل عصابة تركز على الحفر في خطوط الأنابيب ثم بيع الوقود في السوق السوداء.وقال دورازو إن يبيز نقل إلى سجن مشدد الحراسة في ولاية في وسط المكسيك وسيمثل أمام القاضي الذي أصدر أمر القبض عليه بتهمة «الجريمة المنظمة وسرقة الوقود». كذلك، ألقي القبض على ثمانية رجال إضافة إلى يبيز وجرى إنقاذ امرأة تم اختطافها.ويبيز، زعيم عصابة سانتا روزا دي ليما التي تنشط في غواناخواتو، ضالع في صراع دموي للسيطرة الإجرامية على الولاية ضد عصابة خاليسكو نيو جينيريشن، إحدى أقوى جماعات العنف في البلاد. وتمت مصادرة «ترسانة» أسلحة خلال المداهمة.ومن شأن اعتقال يبيز أن يعزز مكانة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي تعهد بخفض مستويات العنف القياسية في البلاد عندما تولى السلطة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018. ورغم تعهده، زادت جرائم القتل خلالرئاسته.وقال لوبيز أوبرادور في مقطع فيديو بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «عملية التوقيف هذه مهمة للغاية». وتساءل الرئيس في الفيديو: «كيف نمت هذه العصابة لدرجة أن غواناخواتو أصبحت الولاية الأكثر عنفا في البلاد؟»، وتابع أن ذلك كان نتيجة «فساد» بعض المسؤولين و«تواطؤهم» مع المجرمين.وتعتبر غواناخواتو واحداً من أهم المراكز الصناعية في المكسيك، ولفتت ثروتها وبنيتها التحتية الواسعة للطاقة انتباه الجماعات الإجرامية بما فيها عصابتا «خاليسكو نيو جينيريشن» و«سانتا روزا دي ليما»، وهاتان المجموعتان عالقتان في صراع دموي، مما حوَّل غواناخواتو إلى واحدة من أكثر الولايات عنفاً في المكسيك.
مشاركة :