تراجعت أسعار النفط صباح امس بفعل المخاوف من تخمة معروض إذ تتجه أوبك وحلفاؤها لتقليص تخفيضات الإنتاج في أغسطس بينما ينبئ تنامي إصابات كوفيد-19 في أنحاء العالم بتحسن أبطأ للطلب. وكانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 27 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 43.25 دولارا للبرميل. ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 34 سنتا أو 0.8 بالمئة لتسجل 39.93 دولارا. كان برنت ارتفع للشهر الرابع في يوليو في حين زاد الخام الأميركي للشهر الثالث مع صعود كلا الخامين من المستويات بالغة التدني لشهر ابريل، عندما كانت مناطق واسعة من العالم تحت إجراءات الإغلاق الشامل بسبب جائحة فيروس كورونا. وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للبحوث في نيسان للأوراق المالية، "القلق يساور المستثمرين حيال تخمة المعروض حيث من المقرر أن تبدأ أوبك+ تقليص تخفيضات الإنتاج هذا الشهر ومن المرجح أن يشجع تعاف في أسعار النفط من مستويات قياسية منخفضة منتجي النفط الصخري الأميركيين على زيادة الإنتاج. وارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول أكثر من مليون برميل يوميا في يوليو مع إنهاء السعودية وأعضاء خليجيين آخرين قيودا طوعية إضافية على المعروض فوق المبرم في اتفاق بقيادة أوبك. واستقر إنتاج النفط الروسي دون تغير في يوليو مقارنة مع مستويات يونيو، حسبما ذكرته وزارة الطاقة الأحد. ومن المقرر أن تزيد مجموعة أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، الإنتاج في أغسطس، لتضخ حوالي 1.5 مليون برميل يوميا إضافية في المعروض العالمي. وفي سياق الاسعار، تراجعت أسعار النفط الأميركي في مستهل تعاملات الاثنين إلى أقل من 40 دولارا للبرميل مع بدء زيادة الإمدادات من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الحليفة لها في تجمع "أوبك بلس"، في حين مازال العديد من دول العالم يكافح لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى ان دول أوبك بلس تعتزم ضخ كميات من النفط خلال الشهر الحالي تزيد بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا تقريبا عن متوسط كميات يوليو الماضي مع بدء تقليص الخفض القياسي الذي نفذته دول التجمع خلال الشهرين الماضيين لمواجهة الانهيار التاريخي لأسعار النفط بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وكانت روسيا بدأت زيادة انتاجها بصورة طفيفة في الشهر الماضي. وتأتي زيادة المعروض في سوق النفط الخام بالتزامن مع تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأميركية وإعادة فرض إجراءات الإغلاق في العاصمة الفلبينية مانيلا وفرض حظر التجوال في ثاني أكبر مدن أستراليا لمنع انتشار الفيروس، بما يثير الشكوك في احتمالات تعافي الطلب العالمي على الطاقة. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأميركي بنسبة 0.9 في المئة في تعاملات نيويورك إلى 39.91 دولارا للبرميل تسليم سبتمبر المقبل، بعد ارتفاعه بنسبة 2.6 في المئة خلال تعاملات يوليو الماضي. وتراجع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال امس بنسبة 0.7 في المئة إلى 43.20 دولارا للبرميل تسليم أكتوبر المقبل. وعلى صعيد اخر، اعلنت شركة النفط الأميركية ماراثون بتروليوم كورب موافقتها على بيع سلسلة متاجر ومحطات وقود سبيدواي إلى شركة -7 إليفن التابعة لمجموعة سفن أند آي هولدينغز اليابانية مقابل 21 مليار دولار نقدا. وتتضمن الصفقة استحواذ -7 إليفن على حوالي 3900 متجر سبيدواي موجودة في 35 ولاية أميركية. يذكر أن -7 إليفن تمتلك حاليا أكثر من 9800 متجر في الولايات المتحدة وكندا. ومع الاستحواذ على متاجر سبيدواي سيرتفع عدد متاجرها في الولايات المتحدة وكندا إلى أكثر من 14 ألف متجر. ومن المتوقع ان تحقق -7 إليفن وفرا في النفقات يتراوح بين 475 و575 مليون دولار سنويا خلال السنة الثالثة بعد اتمام الصفقة. ومن المنتظر اتمام الصفقة خلال الربع الأول من 2021 وذكرت ماراثون انها تتوقع تحقيق عائد صاف بعد حساب الضرائب يبلغ 16.5 مليار دولار من هذه الصفقة. وأضافت ماراثون أن الصفقة تتضمن أيضا عقدا مدته 15 عاما لتوريد الوقود إلى المحطات بمقدار نحو 7.7 مليارات غالون سنويا. كما تتوقع الشركة زيادة حجم التعاملات مع -7 إليفن بمرور الوقت مع انتهاء الاتفاقيات الحالية للشركة اليابانية مع شركات توريد اخرى في الولايات المتحدة وتوسيع شبكة متاجرها ومحطاتها في الولايات المتحدة وكندا.
مشاركة :