بالتزامن مع أزمة اقتصادية ومعيشية تعاني منها البلاد، لا تزال الإضرابات العمالية مستمرة في إيران في العديد من القطاعات، من النفط إلى السكر. فلليوم الثالث على التوالي شهدت مدينة بوشهر الإيرانية، وعدد من المدن جنوبًا، احتجاجات واعتصامات وإضرابات نظمها عمال وموظفون في القطاع النفطي والصناعات البتروكيماوية بسبب نقص في الرواتب، وما وصفوه بفضائح فساد السلطة.وفي السياق نفسه، أفادت وكالة أنباء «إيلنا» بأن عمال المرحلتين 22 و24 من حقل بارس الجنوبي أضربوا عن العمل، احتجاجًا على تدني أجورهم وظروف عملهم.وكان عمال مصفاة الجفير في الأهواز انضموا أمس أيضًا للإضرابات وأوقفوا العمل بأكبر حقول نفطية في الإقليم الغني بالنفط والغاز.وبدأت موجة الإضرابات العمالية الجديدة في مصافي النفط والغاز السبت، وشملت مصافي عبادان وبارسيان وقشم، ومجمع «لامرد» للبتروكيماويات، وحقل نفط بارس الجنوبيإلى ذلك، واصل عمال شركة هفت تبه لقصب السكر، الاثنين، إضرابهم لليوم الخمسين أمام مكتب قائمقام مدينة الشوش، احتجاجًا على استمرار تجاهل مطالبهم وعدم إلغاء خصخصة المصنع، ودفع الرواتب والمستحقات.ويطالب عمال هفت تبه في الجولة الجديدة من إضرابهم بـ «دفع الرواتب المؤجلة، وتجديد دفاتر التأمين، وإعادة زملائهم المفصولين، والقبض على أميد أسد بيكي، الرئيس التنفيذي للشركة، وإبعاد صاحب العمل والقطاع الخاص عن الشركة، وإرجاع الأموال المسروقة».الى ذلك تشهد إيران حالة وفاة واحدة كل سبع دقائق بسبب تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن التلفزيون الإيراني.وقالت وزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، إن 215 شخصًا توفوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بالفيروس التاجي، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في البلاد 17405، كما سجلت 2598 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك تعداد المصابين بالوباء إلى 312035 حالة.ويشكك بعض الخبراء في دقة الإحصاءات الرسمية لأعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إيران، إذ أشار تقرير لمركز أبحاث البرلمان الإيراني في أبريل إلى أن الأعداد ربما تكون مثلي ما تعلنه وزارة الصحة.وأطلقت وسائل الإعلام الإيرانية تحذيرات من عدم الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لعدة مواطنين إيرانيين في شارع مزدحم دون وضع الكمامة أو مراعاة للقواعد الصحية الموصى بها للحد من تفشي «كوفيد-19».
مشاركة :