أعرب نوّاب عن تضامنهم الكبير مع دولة الإمارات العربية الشقيقة ضدّ التصريحات العدائية لوزير الدفاع التركي، وأكّدوا أن البحرين تقف رسميًا وشعبيًا مع الإمارات في الدفاع عن أمنها واستقرارها، وأن تلك التصريحات تهديد للسلم الخليجي والعربي.واستنكر رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب حمد الكوهجي تلك التصريحات المعادية، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا وتعديًا سافرًا ومرفوضًا اتجاه دولة شقيقة لها دورها ومواقفها الفاعلة والإيجابية في المجتمع الدولي في رفض العنف والإرهاب وإرساء الحوار والسلم الدولي.وأكد الكوهجي أن هذه التصريحات المرفوضة تتعارض مع المواثيق الدولية والعمل الدبلوماسي، معبرًا عن الرفض التام لهذه اللهجة والتضامن الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة. من جانبه قال عضو مجلس النواب الدكتور عبدالله الذوادي إن دولة الإمارات العربية تأسست وفقًا لمبادئ السلام وتوثيق أواصر الأخوّة والصداقة مع دول العالم، وبناء الشراكات الاستراتيجية المشتركة لما يحقق الاستقرار العالمي، وساهمت في الأعمال الإنسانية في كثير من الدول التي مرت في أزمات وكوارث والدول التي ينتشر فيها الفقر والمرض والعوز، مؤكدًا أن الإمارات نموذج دولي في الالتزام في الأعراف الدبلوماسية الدولية وداعمة للجهود الدولية في كل القضايا المهمة.وقال النائب الذوادي إن أي تصريحات مستفزة أو تهديدات مباشرة وغير مباشرة لدولة الإمارات فهي غير مبررة وتمس الوطن العربي ككل، كونها دولة مهمة ومحورية خليجيًا وعربيًا ولها ثقلها وعلاقاتها الوثيقة على المستوى الشعبي والرسمي.من جانبه اعتبر رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية عمار البناي بأن التصريحات التركية تتناقض مع الأعراف الدبلوماسية، وتعكس النوايا الخبيثة والحاقدة للنظام التركي اتجاة دولة الإمارات، الأمر الذي بات يعكس العداء الواضح والصريح المستهجن اتجاة دول الخليج العربي لضرب استقرارها.وأكد البناي تضامن ممكلة البحرين والشعب الخليجي العربي الأصيل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها صف واحد ضد أي تهديد سواء كان تركي او غيرة، منوها على أن التدخلات التركية في الشأن الداخلي تعتبر أحد صور الارهاب والفوضى الذي يمارسة النظام التركي، معتبر أن الإمارات خط أحمر وأي تهديد لها هو تهديد لكل العرب.من جهته، أعرب عادل العسومي نائب رئيس البرلمان العربي عن استنكاره وإدانته لتلك التصريحات وما احتوته من مضامين عدائية مستهجنة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي نعدها استفزازًا مرفوضًا يتناقض مع الأعراف الدبلوماسية، وتهديدًا مستهجنًا لدولة عربية شقيقة تميزت بمواقفها القومية الأصيلة ودورها الفاعل البناء في المجتمع الدولي. وأشار نائب رئيس البرلمان العربي إلى أن التصريحات التركية لا تنسجم مع المبادئ والأعراف الدبلوماسية بين الدول وتعتبر اعتداءً على دولة عربية شقيقة تحرص على دعم القومية الأصيلة، ومساندة المجتمع الدولي للاضطلاع بالدور الفاعل والمهم في نشر السلام والاستقرار في كل دول العالم، وهو الدور الذي اعتادت أن تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة وما عرف عنها من دورها المهم والمحوري على المستوى العالمي من العمل الإنساني العظيم الذي تقدمه. من جانبه، ندّد النائب يوسف الذوادي عضو لجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب بتلك التصريحات غير المسؤولة ووصفها بأنها تصريحات أشبه ما تكون بأعمال البلطجة التي يمارسها الخارجون على القوانين.وقال الذوادي «عُرفت الإمارات العربية المتحدة تاريخيًا، بسياساتها الداخلية والخارجية المتزنة والراجحة والرشيدة، كما عرف عن الدولة أنها الدولة التي مدت أياديها البيضاء لكل الأشقاء العرب، ولكن يبدو أن الدولة التركية الحالمة بعودة الإمبراطورية العثمانية، فقدت بوصلتها تمامًا، وهي تمد أذرعها الإخطبوطية لزرع الفتن والقلاقل بين العرب، في تدخل سافر في الشؤون الداخلية لليبيا».ومن جانبه دعا عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي إلى توحيد الصف العربي قبالة نظام أردوغان الذي يستميت للصعود على رأس الهرم الإسلامي ولن يفلح.وأوضح النفيعي بتصريح له، بأن هذا النظام الآثم، لا يزال على نهجه منذ سنين طويلة، عبر محاولات تمرير مشاريع الهدم الغربية في أوطان العرب، بشكل موازٍ لمشاريع التفتيت للنظام الإيراني، مؤكدًا أن هنالك تلعب أدوار واضح فيما بينهما، مع اتفاقهم التام على الشراكة بذات العدو.وأكد أن المقاطعة السياحية والاقتصادية العربية على مستويات الشعوب والدول ضد تركيا أمر ملح وبالغ الأهمية في الوقت الراهن، خصوصًا مع التصعيد غير المبرر من نظام أردوغان ضد العرب.أما النائب عيسى القاضي فقد أكد أن أمن الإمارات من أمن البحرين والتهديدات مرفوضة تجاه الدولة الشقيقة التي لطالما التزمت بإرساء الأمن والسلام في كل العالم وبذلت الغالي والنفيس من أجل أن تحافظ الدول العربية على استقرارها على الرغم من المطامع الخارجية وتحركات المنظمات الإرهابية في المنطقة وتجفيف منابعها ومحاربتها في الميادين ومنها في اليمن الشقيق من أجل أن تنعم الشعوب الخليجية والعربية بنعمة الأمن والأمان.وقال أن التصريحات المستفزة والعدوانية تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة من وزير الخارجية التركي تتناقض مع الأعراف الدبلوماسية وتهديده مرفوض تجاه دولة عربية معروفة بمواقفها الدولية ودورها الإيجابي في المجتمع الدولي في كافة الأصعد السياسية والعلمية والإنسانية، وعملها منذ تأسيسها على ترسيخ ثقافة العمل الإنساني والخيري في الداخل الإماراتي وخارجها وما تقدمه من قروض ميسرة لمشروعات التنمية للدول النامية ورعاية الطلبة ومساعدة الأيتام والعائلات الفقيرة وإنشاء المدارس والعيادات والمساجد وحفر الآبار، وتلعب دوراً كبيراً من خلال الخدمات التطوعية الخيرية الذي ينفذها الإماراتيون في نهضة الكثير من الحضارات.من جانبه قال النائب أحمد العامر بأن موقف البحرين ثابت في تضامنها مع الإمارات والوقوف صفاً واحداً معها لكل ما تتخذه لحفظ أمنها واستقرارها وسيادتها، وعلى الدول العربية أن تتخذ موقفاً رادعاً وموحداً للفكر التوسعي والاستعماري لتركيا وعدم السماح لها بتجاوز الخطوط الحمراء تجاه الدول العربية كافة من خلال تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك.