توقعت مصادر ليبية مطلعة قرب اندلاع معركة سرت، ونشرت عدة صفحات في موقع «فيسبوك»، مناصرة للجيش الوطني الليبي، صورة جوية للكلية الجوية بمصراتة، ظهر فيها ما اعتبر نذيراً بأن الحرب في المنطقة قريبة، فيما جددت قيادة الجيش الليبي، أمس الاثنين، التأكيد على جاهزيتها للتصدي لأي هجوم بعد إكمال استعداداتها بحرياً وجوياً وبرياً، في حين أشارت مصادر الى أن تكثيف المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي جولاته التفقدية لقواته، يعد مؤشراً على الاستعداد لمواجهة عسكرية.ورأى نشطاء أن الإيطاليين كتبوا اسم بلادهم بأحرف كبيرة على أسطح البنايات التي تستعملها البعثة الإيطالية المتمركزة هناك، لتفادي قصف جوي محتمل. وفيما أكد المتحدث باسم قوات الوفاق انتظارهم الأوامر للتحرك نحو المدينة، جددت قيادة الجيش الليبي، أمس، التأكيد على جاهزيتها للتصدي لأي هجوم بعد إكمال استعداداتها بحرياً وجوياً وبرياً.وقالت مصادر إن توسيع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر جولاته التفقدية على قوات الجيش في مواضع متفرقة في ليبيا، يعد مؤشراً على الاستعداد لمواجهة عسكرية.وأكدت المصادر أن تصريحات حفتر المتزايدة على وسائل الإعلام دليل على أن المواجهة مستمرة مع تركيا ومرتزقتها في ليبيا، مشيرين إلى زيادة احتمالات وقوع صدام عسكري قريباً.وأكدت المصادر أن زيارات حفتر المعلنة تصب كلها في إطار المواجهة مع قوات الوفاق والمرتزقة الذين تزج بهم تركيا في أتون الحرب الليبية.وسط هذا الترقب المستمر، تتجه الأنظار نحو المساعي السياسية الأخيرة، لا سيما تلك التي تجلت إثر زيارة غير معلنة لوفد أمريكي إلى بنغازي ولقائه قيادات في الجيش، فضلاً عن الاجتماع التركي الروسي المتوقع عقده في موسكو خلال الأيام القادمة من أجل نزع فتيل الحرب الوشيكة وسط ليبيا. رسالة رفض لواشنطن وكانت مصادر أفادت، أمس الأول الأحد، بأن الجيش الليبي سلم واشنطن رسالة تطالب بتدخل دولي، وتؤكد رفض التفاوض مع تركيا.كما طالبت الرسالة، وفق مصادر «العربية»، برقابة دولية على المنافذ البرية والبحرية، لمنع دخول السلاح إلى فصائل الوفاق، ومنع نقل أنقرة معدات وأسلحة تركية إلى داخل البلاد.إلى ذلك، أكدت المصادر أن الجيش متمسك برفضه الجلوس مع تركيا في أي مفاوضات مقبلة، مطالباً بسحب المرتزقة والميليشيات من العاصمة طرابلس. كما يرفض انخراط الميليشيات المسلحة في مؤسسات الدولة، بحسب ما تخطط له حكومة الوفاق. دعوة لا أساس لها على صعيد آخر، قال رئيس مركز الأمة للدراسات، محمد الأسمر، إن دعوة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا البرلمان للانعقاد في مدينة واحدة، هدفها قطع الطريق على مبادرة عقيلة صالح رئيس البرلمان للحل، خصوصاً بعد الترحيب الدولي بها.وذكر الأسمر، في تصريحات لراديو «سبوتنيك»، أن «دعوة خالد المشري رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة، لا أساس لها من الناحية العملية والبروتوكولية، لأن مجلس النواب عندما لم يستطع الاجتماع في طرابلس قرر أن تعقد كافة الجلسات بكامل النصاب في طبرق وبالتالي فإن وحدة الاجتماع متاحة بالفعل».وتوقع مدير مركز الأمة أن «يرد البرلمان بأنه يتضامن ويدعم الاجتماع لكامل الأعضاء في مكان واحد ليس استجابة لدعوة المجلس، ولكن استجابة للنداءات المتكررة من البرلمان منذ عام».وقال إن الليبيين وعلى رأسهم المؤسسة التشريعية في حاجة لهذا الاجتماع الآن، لكي يتم تأسيس المجمعات الانتخابية في المناطق الاقليمية طرابلس وبرقة وفزان، مشيراً إلى أن هذا لا يتم إلا من خلال تأسيس المجمعات الانتخابية بمشاركة المجلس الاستشاري الأعلى للدولة للمراقبة والإشراف مع مجلس النواب. (وكالات)
مشاركة :