بريطانيا تودِّع جون هيوم مهندس المصالحة في إيرلندا الشمالية

  • 8/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توفي أمس الاثنين، جون هيوم الكاثوليكي المعتدل الحائز جائزة نوبل للسلام عن دوره في المصالحة في إيرلندا الشمالية، عن 83 عاماً. وأشاد البريطانيون والإيرلنديون على حد سواء، بالأستاذ السابق الذي عرف كيف يفتح قنوات الحوار بما في ذلك مع القوميين في الشين فين، على الرغم من الانتقادات الحادة أحياناً داخل معسكره.وقالت عائلة الزعيم الكاثوليكي القومي السابق في بيان: «لقد توفي جون صباحاً إثر مرض قصير الأمد»، متوجهة بالشكر إلى الطاقم الطبي في دار المسنين في لندنديري (شمال) قرب الحدود الإيرلندية، حيث قضى هيوم الأشهر الأخيرة من حياته.وُلد هيوم ونشأ وتعلم وخطى خطواته الأولى في المعترك السياسي وأمضى الأشهر الأخيرة من حياته في هذه المدينة على الحدود الإيرلندية، حيث اندلعت اضطرابات في 1968، وحصلت في 30 يناير 1972 أعمال عنف عندما قتل الجيش البريطاني 13 متظاهراً سلمياً.ونال جون هيوم جائزة نوبل للسلام في 1998، سنة توقيع اتفاق الجمعة العظيمة، مناصفة مع الزعيم البروتستانتي من حزب الستر الوحدوي ديفيد تريمبل، تكريماً لجهودهما في «إيجاد حل سلمي» أنهى 30 عاماً من «الاضطرابات» التي أوقعت أكثر من 3500 قتيل. وقبل أشهر من ذلك في أبريل 1998، أبرم اتفاق سلام أطلق عليه اسم «الجمعة العظيمة» في بلفاست بين لندن ودبلن، والأحزاب البروتستانتية والكاثوليكية.وأعلن توني بلير الذي كان في السلطة لدى توقيع اتفاق الجمعة العظيمة: «جون هيوم شخصية سياسية عظيمة يتمتع برؤية رفض معها أن يؤمن بأن المستقبل سيكون كالماضي». وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ب«عملاق سياسي نبذ العنف تماماً، وكان يتمتع بحس كبير للعدالة الاجتماعية».من جهته أشاد رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن ب«بطل عظيم ومهندس حقيقي لإرساء السلام». وأعلنت رئيسة وزراء إيرلندا الشمالية أرلين فوستر: «في أحلك أوقاتنا، أقر بأن العنف ليس النهج الواجب اتباعه».

مشاركة :