«براكة».. شمعة تنير عتمة

  • 8/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مارلين سلوم الخطى ثابتة والخطوات متتالية والنجاحات لا تعد ولا تحصى، الإمارات أصبحت بكل المقاييس مصدر إلهام ومصدر فخر لكل عربي، لأن ما تحققه من تقدم لا ينعكس عليها وعلى أبنائها فقط، بل على العالم العربي بأكمله.الدولة الساعية دائماً إلى السلام، والتي لم تتوان يوماً عن مدّ يد المساعدة لدعم وإنقاذ دول وأفراد في مختلف أنحاء العالم، لا تضع في حساباتها سوى مشاريع البنيان، سواء كان بهدف بناء الإنسان وتطوير فكره وقدراته، أم تعمير الأرض وتطوير العلوم وتحسين البيئة والحفاظ على كوكبنا ومستقبل أبنائنا، وها هي اليوم تقدم إنجازاً جديداً بتشغيل أولى محطات مشروع «براكة»، ضمن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، بعد عشرة أيام من إطلاقها «مسبار الأمل» في رحلته إلى المريخ.للإمارات نهج ثابت وواضح، وخط تسير وفقه لتحقق تقدماً تواكب من خلاله أحدث الابتكارات في العالم، وليكون لها دور في تطوير العلوم والأبحاث والبيئة، وهي في سبيل ذلك تدعم الكوادر البشرية، وتفتح لأبنائها كل الأبواب ليكتسبوا المزيد من العلم وليساهموا في بناء المستقبل، بل ليكونوا السواعد التي تبني وتعلي من شأن دولتهم ويحملوا اسمها عالياً فتقف في الصف الأول عربياً في عدة مجالات، وفي الصفوف المتقدمة بين أهم دول العالم.بعد المسبار قدمت الإمارات أملاً ثانياً، والذي يعتبر خطوة مهمة في مجال توليد الطاقة النظيفة والاستفادة من «النووي» بشكل سلمي يفيد البشرية وكوكبنا، وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تدعم الإمارات العربية المتحدة منذ بداية برنامجها للطاقة النووية السلمية.تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، من محطات براكة بأبوظبي، يلفت أنظار العالم مجدداً إلى الإمارات الفتية، وليتحدث الجميع عن هذه اللؤلؤة التي تحدت وتخطت وقفزت بسرعة لتتقدم على دول سبقتها سناً وخبرة ووقفت مكانها دون تحقيق تقدم أو تراجعت سنين إلى الوراء.«4 محطات للطاقة النووية ستوفر ربع حاجة الدولة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات»، تقدم وإنجاز مهمين، إذ يكفي الأرض ما تعانيه بسبب التلوث، ويكفي البشرية القلق الذي تعيشه بسبب الخوف من وصولها إلى مستقبل يتحدث عنه العلماء قد يسود فيه الظلام إذا لم نتحرك ونتدارك ونقنّن استهلاكنا للطاقة. هذا الإنجاز يأتي كالشمعة التي تنير عتمة، وكالأمل الذي يزيدنا تطلعاً إلى الغد بعين أخرى لا تشاؤم فيها ولا تخاذل ولا تكاسل، طالما هناك من يشرع الأبواب باستمرار للعمل والتحدي والأبحاث والنجاح. marlynsalloum@gmail.com

مشاركة :