استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على أكثر من 200 دونم من أراضي قرية «كيسان» شرق بيت لحم. وأفاد مصدر محلي بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة «الطينة» جنوب القرية، وأبلغت الأهالي هناك بمنعهم من دخول الأرض التي تتعدى مساحتها أكثر من 200 دونم، وأنه تم الاستيلاء عليها لأغراض عسكرية. وتقع قرية «كيسان» إلى الشرق من بيت لحم ويسكنها حوالي 800 نسمة، وتحدها مستوطنتان مقامتان على أرضها شرقاً هما «معالي عاموس» و«آفي مناحيم»، ونصف مساحة القرية الواقعة على 2 كيلومتر مربع تم الاستيلاء عليها لأغراض استيطانية، مع افتقار القرية لخدمات المواصلات وشبكة كهرباء والعيادة الصحية. وفي سياق آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام والمسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية «زبوبا» غرب جنين. وأفادت مصادر محلية بأن عدة دوريات عسكرية إسرائيلية اقتحمت القرية وسط إطلاق للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع في الشوارع وصوب المنازل مما أدى لوقع العديد من الإصابات، وقامت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بتقديم العلاج الميداني لهم. وأضافت ذات المصادر، أن جنود الاحتلال نفذوا عمليات عنف وعربدة في القرية خلال عملية الاقتحام، وأنهم دأبوا، في الآونة الأخيرة، على التنكيل بمواطنين يسكنون في أطراف القرية التي تقع قرب معسكر «سالم» بزعم محاولات شبان إحداث فتحات في الجدار العازل بالمنطقة. كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 5 فلسطينيين من بلدة «عصيرة الشمالية» بنابلس. وفي قطاع غزة، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية فجر أمس، سلسلة غارات جوية على عدة مواقع أسفرت عن حدوث أضرار مادية دون التبليغ عن وجود إصابات. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن طائرة استطلاع حربية إسرائيلية دون طيار استهدفت بصاروخين على الأقل موقعا غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وأضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال من طراز «أف 16» قصفت في أعقاب ذلك ذات الموقع بصاروخين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وذكرت أن طائرة استطلاع دون طيار قصفت أرضاً زراعية شرق بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس إضافة إلى استهداف موقع آخر غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران بداخله. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ذكر في وقت سابق أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية وتصدت لها منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية الإسرائيلية في حين لم يعلن أي تنظيم فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق أي صواريخ تجاه إسرائيل.