حماة البيئة من السكان الأصليين عرضة للقتل في كولومبيا

  • 8/3/2020
  • 22:18
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

على مدار أربع سنوات، ظل الناشط الكولومبي المنتمي للسكان الأصليين المدافع عن البيئة ميلتون كوندا يعاني من الخوف على حياته.وقال كوندا من بلدة فلوريدا في منطقة كاوكا المنكوبة بالعنف جنوب غربي كولومبيا: «لقد ترك مجهولون رسائل تهديد لي أمام محل إقامتي في عامي 2017 و2018 وفي مايو الماضي، وطلبت آخر رسالة مني المغادرة وإلا فسوف أصبح هدفًا عسكريًا».كما تلقى كوندا مكالمتين هاتفيتين للتهديد من أشخاص لم تتضح هويتهم.ويقول كوندا، وهو أب لطفلين يسعى للحصول على مشورة من شيوخ جماعته العرقية «ناسا» بشأن احتمالية مغادرة المنطقة: «لا يمكنني النوم بسلام».وهناك من الأسباب ما يدعو كوندا للشعور بالقلق. ففي كولومبيا، قُتل عدد من نشطاء الدفاع عن الأرض والبيئة العام الماضي أكبر من أي بلد آخر، وفقًا للمنظمة غير الحكومية «جلوبال ويتنس» التي سجّلت 64 حالة قتل من هذا النوع في عام 2019 في كولومبيا.وهذا العدد يزيد بنسبة 150 % عن عام 2018، ويشكل 30 % من عمليات القتل الموثقة على مستوى العالم.وقال ليوناردو جونزاليز، من منظمة إنديباز غير الحكومية التي تراقب عمليات القتل، إن وباء كورونا لم يوقف، بل ربما أدى إلى تأجيج عمليات اغتيال نشطاء المجتمع المدني؛ لأن «الجماعات المسلحة يمكنها بسهولة أكثر العثور على مَن تريد قتله من الأشخاص لأنهم مقيدون بالبقاء في منازلهم».ويقود كوندا حملة ضد بناء طريق سريع يزيد طوله على 1400 كيلو متر من بويرتو كارينو إلى بوينافينتورا، والذي سوف يمر عبر خمس محميات جبلية للسكان الأصليين.ووصفت الحكومة المشروع بأنه مفيد اقتصاديًا لـ16 مليون شخص، لكن كوندا يقول إنه سوف يدمّر اثنين من النظم البيئية الفريدة في جبال الأنديز والتي تحتوي فيما بينها على 365 بحيرة.ويواجه النشطاء الذين يدعمون حماية البيئة وحقوق ملكية الأراضي وحقوق الإنسان وغيرها من الحقوق تهديدًا مستمرًا من الجماعات المسلحة، مع فشل اتفاق السلام لعام 2016 مع «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) في استعادة الهدوء.

مشاركة :