في الصورة الملتقطة يوم 3 أغسطس 2020، جنود إسرائيليون يتواجدون في مرتفعات الجولان المحتلة. استهدفت طائرة حربية إسرائيلية أربعة مسلحين مشتبه بهم على الحدود السورية مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب سوريا اليوم (الاثنين)، بحسب ما أفاد به مراقب للحرب.ولم يصدر رد فعل فوري من دمشق، لكن تقارير أفادت باعتراف الجيش الإسرائيلي باستهداف المسلحين الأربعة على الحدود، قائلة إنهم كانوا يحاولون زرع متفجرات. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين)، من أن إسرائيل ستهاجم كل من يحاول أو يعتدي على أراضيها، بعد توتر شهدته الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل الليلة الماضية. وقال نتنياهو خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، "سنضرب كل من يحاول أن يعتدي علينا وكل من يعتدي علينا وهذا المبدأ لا يزال ساريا". وأضاف نتنياهو "لا نرتاح أمنيا ولو للحظة واحدة". وتابع: "جيش الدفاع أحبط محاولة لتنفيذ عملية تخريبية على الجبهة السورية وتحركنا أمس إزاء قطاع غزة حيث قامت جهات منشقة بإطلاق صاروخ على أراضينا". وأطلق مسلحون فلسطينيون الليلة الماضية صاروخا من قطاع غزة تجاه البلدات المحاذية للقطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع عسكرية تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية عن إطلاق النار على مجموعة مكونة من أربعة أشخاص كانوا يخططون لزرع عبوات ناسفة على الحدود الشمالية بين إسرائيل وسوريا. من جانبه، قال رئيس الوزراء بالتناوب وزير الدفاع بيني غانتس تعقيبا على أحداث الليلة الماضية على الحدود الشمالية "إلى جانب حرب النظام الأمني ضد كورونا نواجه تحديات في الشمال والجنوب وأماكن أخرى" وجاءت تصريحات غانتس خلال زيارته لوحدة "قيادة كورونا" التي أنشأت في قيادة الجبهة الداخلية والمعنية بتنفيذ المهام المسندة اليها للتصدي لأزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأضاف غانتس "أن القوات لديها كل الوسائل اللازمة لحماية السكان وإيذاء أي شخص يحاول انتهاك سيادة دولة إسرائيل"، مبينا أن "أي عمل إرهابي ينشأ عن دولة ذات سيادة ضد إسرائيل سيتم الرد عليه في الوقت والمكان المناسبين". وتصاعدت التوترات خلال الأيام الماضية على طول حدود اسرائيل مع لبنان وسوريا منذ مقتل أحد أفراد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في غارة جوية على سوريا. وفي ظل التوترات التي تشهدها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة الماضية، كشف تقرير جديد لمراقب الدولة عن عيوب "خطيرة" في قدرة إسرائيل على الدفاع عن أراضيها من الصواريخ وغيرها من التهديدات الجوية. وقال تقرير مراقب الدولة متنياهو إنغليمان الصادر اليوم، إن أكثر من 2.6 ملايين إسرائيلي لا يملكون وسائل وقاية من الصوّاريخ بالقرب من منازلهم. وبحسب تقرير مراقب الدولة، فإنّ خُمس الملاجئ العامّة في إسرائيل غير صالح للاستخدام. وأظهر التقرير أنه على الرغم من أن الملاجئ في البلدات المحاذية للحدود الشمالية مع لبنان صالحة للاستخدام، إلا أنها تفتقد للشروط التي توفر إقامة مستمرة ومطلوبة. وذكر التقرير أن أن 231 ألف إسرائيلي تبعد بيوتهم 40 كيلومترًا عن قطاع غزة لا توجد حماية معيارية لهم. وانتقد تقرير مراقب الدولة وزارة الأمن الداخلي في موضوع حماية المنشآت الحيوية من الصواريخ، معتبرا "لسنوات طويلة وجدت عيوب كبيرة في موضوع حماية البنية التحتيّة والمنشآت الحيويّة".