أعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم (الإثنين)، تسجيل 19 حالة وفاة جراء الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في أعلى حصيلة يومية منذ تفشي العدوى ليصل إجمالي الوفيات إلى 401. وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة المغربية معاد لمرابط، في التصريح الصحفي اليومي حول الحالة المرضية في البلاد، أن هذه الحالات تتوزع على مدن طنجة بثماني وفيات، وثلاث وفيات بكل من الدار البيضاء ومراكش وحالتي وفاة بفاس، وحالة واحدة بكل من الرباط وتطوان وخنيفرة. وأشار الى أنه تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 659 حالة إصابة بـ (كوفيد-19)، ليرتفع الاجمالي إلى 26 ألفا و196، فيما تم تسجيل 533 حالة شفاء ليصل الإجمالي إلى 18 ألفا و968 بنسبة تعاف بلغت 72.4 %. وأوضح أن 546 من حالات الإصابة الجديدة سجلت في إطار منظومة تتبع المخالطين والبؤر، التي شملت الى حدود اليوم 123 ألفا و67 مخالطا، فيما لا يزال 16 ألفا و226 مخالطا رهن التتبع الصحي. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة المغربية اليوم عن إلغاء العطل الصيفية للأطر الطبية والتمريضية وكل العاملين بالمؤسسات التابعة للوزارة بجميع جهات المملكة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بوباء (كوفيدـ 19) خاصة في عيد الاضحى. وقالت الوزارة في منشور أوردته وسائل إعلام محلية، إنه سيتم استدعاء الأطر الطبية والتمريضية الموجودين في الوقت الحالي في عطلة، من أجل الالتحاق بمراكز عملهم. وكان وزير الصحة المغربي خالد أيت الطالب أشار مؤخرا الى أن عودة بلاده لتطبيق الحجر الصحي أمر وارد "في كل لحظة وحين"، ما لم يلتزم المواطنون بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد. وقررت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة إلزامية وضع الكمامة الطبية للوقاية من كورونا، بالنسبة لكافة المواطنين من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم، وحذرت من أن كل مخالف ستطبق في حقه عقوبة الحبس المنصوص عليها في القانون، من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 درهم (حوالي 33 دولارا) و1300 درهم ( حوالي 135 دولارا) أو بإحدى هاتين العقوبتين. وسمحت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة للمقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه والراحة كالقاعات الرياضية، باستقبال الزبناء مع عدم تجاوز نسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، وذلك في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وقررت أيضا استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي-البصري والسينمائي، والنقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية. كما فتحت المساجد في البلاد ابتداء من 15 يوليو الماضي، لأداء الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة، فضلا عن فتح الحدود بصفة استثنائية في وجه المغاربة المقيمين بالخارج والأجانب المقيمين في المغرب . ومدد المغرب حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الرابعة، الى العاشر من أغسطس الجاري، وذلك في إطار الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض (كوفيد-19) بالمملكة.
مشاركة :