حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب من المحاولات المعادية من الخارج التي يوجد صداها في الداخل من بعض المتأثرين بها ممن يحاول زحزحة هذه البلاد عن النهج الذي تسير عليه، وقال في خطبة أمس (الجمعة) إن ذلك «رغبة في تحريك الدولة عن مصدر قوتها وعزتها الذي وهبه الله لها». وأوضح أن «التبديل في الدين يتبعه التبديل في الحال، والتبديل في الدين الذي تُخشى عواقبه هو كل تبديل يؤول إلى إفراط أو تفريط، فالغلو وتكفير المسلمين واسترخاص الدماء ونشر الفوضى هو نقص في الدين وزعزعة له قبل أن يكون زعزعة للأمن والاستقرار، وتدمير الحياة والإلحاد ونشر الفاحشة والمجاهرة بما يغضب الرب هدم للدين وصد للناس عنه وكفر بالنعم». وحضَّ المسلمين على تقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم شكر الله على حسن النعم وعلى نعمة وقعت لنبي قبله بمئات السنين، بل وشرع ذلك لأمته وبيّن لهم ما في ذلك من الثواب العظيم ويقصد بذلك يوم عاشوراء. وأكد أن الشكر سبب لرضى الله على العبد وهو سبب للزيادة في الرزق وهو نصف الدين، وأن الله تعالى هو الشاكر العليم وهو الشكور الحليم وهو يحب الشاكرين، ووعد على الشكر بالأجر الجزيل.
مشاركة :