البيت الأبيض: الرياض «رحّبت» بالاتفاق النووي وخامنئي: لن نتخلّى عن أصدقائنا في المنطقة | خارجيات

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بينما واصل الرئيس باراك أوباما جهوده لطمأنه الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط في شأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول البرنامج النووي الايراني مع القوى العظمى الاسبوع الماضي، في محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البيت الأبيض، اعلن المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي، ان الاتفاق النووي لن يغير سياسة ايران في مواجهة «الحكومة الأميركية المتغطرسة» ولا سياسة ايران لدعم «اصدقائها» في المنطقة. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست (وكالات) إنه من غير المألوف أن يعقد الرئيس لقاء مع مسؤول أجنبي ليس برئيس دولة، لكنه استطرد قائلا إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كان قد طلب عقد الاجتماع عندما تحدث الزعيمان في شأن اتفاق ايران الثلاثاء الماضي. وجاء في معلومات حول الاجتماع أعدها البيت الأبيض أن أوباما و الجبير «رحبا» بالاتفاق الذي حالما يتم تنفيذه كاملا، فإنه سيقطع فعليا كل مسارات ايران نحو صنع سلاح نووي وسيضمن أن البرنامج النووي الايراني سلمي حصرا من الآن فصاعدا. من جهتها، وفي بيان منفصل أعلنت السفارة السعودية في واشنطن ان الجبير«جدد التأكيد على دعم السعودية لاتفاق يمنع ايران من حيازة قدرات نووية». وفي طهران، أكد خامنئي، في خطبة صلاة عيد الفطر امس، أن«إيران لن تسمح بإساءة استغلال نص حصيلة المفاوضات النووية سواء تمت المصادقة على النص النهائي أم لم تتم»، وقال«ان القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النووية الايرانية واستمرار عمل أجهزة الطرد المركزي». وفي جو مشحون بهتافات «الموت لاميركا والموت لاسرائيل»، حذر خامنئي من أن»السياسات الإستكبارية الأميركية في المنطقة لن تتغير أبداً»، موضحا «کما قلنا مرارا فانه لیس لدینا محادثات مع اميرکا في شأن القضایا الدولیة والاقلیمیة المختلفة والقضایا الثنائیة، وعقدنا محادثات احیانا فی حالات استثنائیة تأسیسا علی المصلحة مثل القضیة النوویة، ولم تکن هذه الحالة وحدها». وعرض الى تصريحات للرئيس الاميركي، من دون ان يسميه، في شأن توافر الامكانية لدى الولايات المتحدة لتدمير قدرات الجيش الايراني، مبينا:»نحن لا نرحب بأي حرب ولن نبادر اليها، لكنها إن حصلت فإن من سيخرج منها مهزوما هم الأميركيون المعتدون المجرمون». من ناحية ثانية، قال خامنئي: «سواء تم التصدیق علی نص الاتفاق النووي أم لا، فاننا لن نتخلی عن دعم اصدقائنا في المنطقة. ان الشعب الفلسطیني المظلوم والیمن والحکومة والشعب في سوریة والعراق والشعب البحریني المظلوم والمجاهدون الصادقون للمقاومة في لبنان وفلسطین سیحظون بدعمنا علی الدوام». الى ذلك، قال الرئيس حسن روحاني، في مكالمة هاتفية مع سلطان عمان قابوس بن سعيد «بعكس رأي البعض في المنطقة، فان الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى سيعزز الامن والاستقرار والتعاون بين الجيران في المنطقة»، واعرب عن امله في ان «يحل السلام والاستقرار والرفاه محل سفك الدماء في المنطقة، مبينا ان «طهران قلقة بسبب الحرب والمجازر في سورية واليمن، ونعتقد ان هذه الازمات لا يمكن حلها الا سياسيا، وعلينا تعزيز هذه الفكرة في دول المنطقة». بدوره، قال السلطان قابوس: «نأمل ان نتمكن وبمساعدة ايران ان نفعل شيئا لانهاء الازمات في المنطقة». ومنذ اعلان الاتفاق بين ايران والسداسية، بدأت الشركات الاوروبية تبحث عن موطأ قدم لها في السوق الايرانية، ولاسيما قطاع الطاقة. واعلن مديرشؤون اوروبا واميركا وبحر قزوين في وزارة النفط الايرانية، حسين اسماعيلي، ان عشرات الشركات الالمانية من بينها «مرسيدس بنز» و«فولكس واغن» و«سيمنس» و «ليندا» و «جي آي زد»، ستقوم بزيارة لطهران الاسبوع المقبل بمعية نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابريل، واوضح «أن الوفد الالماني هو الاول من نوعه بعد توصل ايران ومجموعة 5+1 الى اتفاق في اطار خطة العمل المشتركة في فيينا». ولفت الى «أن عشر شركات المانية عملاقة بجانب عشرات الشركات الصغيرة ستصل طهران، وهذه الشركات تمتلك قدرات فائقة بالمجال التقني وتوفير المعدات».

مشاركة :