أعلنت السلطات السعودية أمس، تفكيك خلايا مرتبطة بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف، وأوقفت 431 مشتبهاً به، غالبيتهم سعوديون، وأحبطت هجمات على مساجد وعلى قوات أمن وبعثة ديبلوماسية. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في بيان بثته «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس) ان «الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بداعش الإرهابي ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى». وقال ان «اللحمة العفوية الطاغية هي الرد الأقوى على الإرهاب المرتكز الأساسي في المحافظة على الأمن والاستقرار»، مشيرا إلى انه «في الكويت أيضاً كانت اللحمة الوطنية أفضل وأقوى رد». وأضاف أن «عدد من ألقي القبض عليه حتى تاريخه بلغ 431 موقوفاً غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية والمصرية والسورية والأردنية والجزائرية والنيجيرية والتشادية وآخرين غير محددي الهوية». وأشار إلى أنه «ما يجمع بين هذه الخلايا (التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها) هو الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج، وقد نفذ هذا التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية». ولفت الناطق إلى «إحباط ست عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية في شكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها اغتيال رجال أمن في الأيام الفاضلة والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى». وأكد «إحباط مخططات إرهابية لاستهداف إحدى البعثات الديبلوماسية ومنشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة اضافة الى اغتيال رجال أمن». ونوه إلى أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هُرّبت من الخارج وأسلحة وذخائر»، لافتاً إلى انه «قتل في العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا 37 ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 ما بين رجال أمن ومواطنين، وقتل في هذه العمليات ستة إرهابيين». وأشار إلى انه «لا تزال المتابعة الأمنية والتحقيقات تواصل إجراءاتها لكشف وضبط كل مَن له صلة بهذه الأنشطة الإجرامية».