في مثل هذا اليوم 4 أغسطس من العام الماضي نجح المخترع الفرنسي فرانكي زاباتا باجتياز بحر المانش بلوح طائر في حادثة هي الأولى في التاريخ، وذلك بعد قطعه المسافة الفاصلة بين فرنسا والمملكة المتحدة خلال 22 دقيقة.وجاء نجاحه بعد عشرة أيام من فشل محاولته الأولى، في عبور بحر المانش مستقلا لوحا طائرا نفاثا من تصميمه فيما لم يتمكن من الهبوط على منصة لإعادة التزود بالوقود فسقط في البحر، ونجحت محاولته الثانية في عبور المانش كاملا ولكنه توقف في استراحة صغيرة على ظهر قارب لتزويد لوحه الطائر، المعروف بالإنجليزية بـ"فلايبورد" بالوقود.وأظهرت صور عرضها التلفزيون الفرنسي المخترع الذي يدعى "فرانكي زاباتا" وأطلق عليه اسم "الرجل الطائر" وهو يلوح لجمهور تابع الحدث قبل أن يهبط بسلام في خليج سانت مارغريت القريب للغاية من دوفر على الساحل الجنوبي لبريطانيا.زاباتا البالغ من العمر 40 عاما، أقلع في تمام الساعة الثامنة والربع صباحا من شاطئ سانغات الفرنسي وبضجيج صاخب يصم الآذان وأمام أعين المئات من محبي عشاق الطيران، وقد رافقته في رحلته ثلاث مروحيات إلى حين هبوطه في الخليج حيث كان ينتظره العشرات من المتفرجين والصحافيين.وارتدى فرانكي خوذة واقية وبدلة سوداء مجهزة، منطلقا باتجاه خليج مارغريت الإنجليزي على الجانب الآخر، فتمكن من الطيران نحو 20 دقيقة على ارتفاع 20 مترا من سطح البحر ثم "هبط بسهولة هذه المرة لتزويد لوحه بالوقد وترك حقيبة ظهره"، وبعدها بدقائق هبط على الجانب البريطاني بعد أن سافر في رحلة أحادية طائرا عبر القنال البالغ طوله 35 كم مستقلا جهاز الطيران الخاص به الذي يعمل بالكيروسين المخزن في حقيبة ظهر والمجهز بخمس توربينات صغيرة تسمح له بالإقلاع والتحليق حتى 190 كم / ساعة.