وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما يجري حول احتجار مواطنين روس في بيلاروس بأنه مسرحية، مؤكدة أن موسكو لن تسمح بأن يتعرضوا للإساءة. وجاء ذلك ردا على تصريحات للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي وصف في رسالة للشعب البلاروسي اليوم الثلاثاء الحديث عن أن 33 مواطنا روسيا احتجزوا في أراضي بلاده الأسبوع الماضي كانوا بطريقهم إلى اسطنبول عبر مينسك، بأنه "كذب" و"قصة مختلقة"، مؤكدا أن بيلاروس تحديدا كانت وجهة هؤلاء، وأن المحتجزين اعترفوا بأنهم تلقوا أوامر بدخول بلاروس وانتظار المزيد من الأوامر. رغم هذا الاتهام الضمني لروسيا بمحاولة التأثير على الوضع في بيلاروس قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، أكد لوكاشينكو أن روسيا كانت وستبقى على الدوام حليف بلاده الأول في ظل أي قيادة في البلدين. وكتبت زاخاروفا عبر "فيسبوك" أن لوكاشينكو "سياسي مخضرم، ليست هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها انتخابات، وأنه محق في أن العلاقات الأخوية بين شعبي البلدين لا تخضع لمصالح مؤقتة انتهازية، بما في ذلك المصالح الانتخابية". وتابعت:"وفي ما يتعلق بالمواطنين الروس المحتجزين في بيلاروس، الذين لم يثبت ذنبهم بأي دليل، وبالمسرحية التي تم إخراجها حول أمرهم، فلن نتخلى عنهم ولن نسمح بالإساءة لهم". وشددت زاخاروفا على أن العلاقات بين موسكو ومينسك قائمة على "أساس متين من أواصر القربى التاريخية والتفاعل البراغماتي في الحاضر". وفي وقت سابق أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الموقوفين في بيلاروس موظفون في شركة أمنية خاصة، وتأخروا عن طائرتهم في مينسك وكانوا ينتظرون المغادرة، و"لديهم تذاكر سفر إلى اسطنبول". في المقابل، أصرت السلطات البيلاروسية على أن المحتجزين متعاقدون مع ما يطلق عليها شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، وفتحت تحقيقا جنائيا معهم بتهمة "التحضير لأعمال إرهابية". المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :