الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، والشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "شعري نُفَاثة صدري" للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي."شعري نفاثة صدري"شعري نُفَاثة صدريإنْ جَاشَ فِيه شُعوريلولاه ما أنجاب عنّيغَيْمُ الحياة ِ الخطيرِ ولا وجدتَ أكتئابيولا وجدت سروريبِهِ تَراني حزيناًأبكي بدمعٍ غزيرِ به تراني طروباً أجرّ ذيلَ خُبوريلا أنظمُ الشعرَ أرجوبه رضاءَ الأميربِمِدْحَة ٍ أو رثاءٍ تُهْدَى لربّ السريرِ حسْبي إذا قلتُ شعراًأن يرتضيهِ ضَميريمالشعرُ إلا فضاءٌ يَرفُّ فيه مَقاليفيما يَسُرُّ بلادي وما يسرُّ المعاليوما يُثِيرُ شُعوريمن خافقاتِ خياليلا أقرضُ الشعرَ أبغي به اقتناصَ نَوالالشِّعرُ إنْ لمْ يكنْ فيجمالِهِ ذَا جَلالِفإنَّما هُوَ طيفٌ يَسْعَى بوادي الظِّلاليقضي الحياة َ طريداًفي ذِلّة، واعتزال يا شعرُ! أنت مِلاكيوطارِفِي، وتِلادي أنا إليكَ مُرادٌ وأنتَ نِعْمَ مُراديقِف، لا تَدَعْني وحيداً ولا أدعك تناديفَهَلْ وجدتَ حُساماً يُناط دون نجادِ كَمْ حَطَّمَ الدَّهْرُ ذا هِمَّة ٍ كثيرَ الرّمادِألقاه تَحْتَ نعالٍ من ذِلَّة وحِدادِ رِفقاً بأَهْلِ بلادي!يا منجنون العَوادي!
مشاركة :