أصدرت مبادرة زايد العطاء تقرريها السنوي، بمناسبة مرور ثلاث عشرة سنة على تأسيسها، الذي استعرضت فيه برامجها ومشاريعها التطوعية والإنسانية محلياً ودولياً، في نموذج مميّز لتمكين الشباب للمشاركة الفعالة في الحركة التطوعية والإنسانية، للتخفيف من معاناه الفقراء في مختلف دول العالم، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وامتداداً لجسور الخير والعطاء لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وترجمة حقيقية لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والتلاحم الاجتماعي، وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء: خلال السنوات الماضية من مسيرة مبادرة زايد العطاء، استطاعت المبادرة أن تحقق إنجازات عدّة على الصعيد المحلي والعالمي، استفاد منها الملايين، من خلال برامجها الإنسانية التي قدمت نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني، في شتى أنحاء العالم، من خلال مليون ساعة تطوع ميدانية وافتراضية، وأكد أن الخطة الاستراتيجية لمبادرة زايد العطاء لعام 2015، تركز على تمكين الشباب في تبني مبادرات تطوعية وإنسانية، انطلاقاً من مفهوم الاستثمار الاجتماعي، لتمكينهم من المشاركة في حركة التنمية المستدامة في مختلف دول العالم. وبهذه المناسبة أكد مسؤولو ومتطوعو مبادرة زايد العطاء، أن الدولة لطالما كانت عنواناً للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني، على المستوى العربي والإسلامي والدولي؛ فنجدها سباقة في مدّ يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي. وقالوا إن هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات، ليس جديداً عليها؛ فهو توجّه راسخ مع تأسيس دولتنا الحبيبة إمارات العطاء، منذ عهد المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وقد استمرّ وتطور في عهد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقالوا إن نهج الإمارات الإنساني نهج عالمي، حيث لا تفرق الإمارات في مساعداتها وإسهاماتها الإنسانية بين الشعوب، على أسس عرقية أو دينية أو مذهبية، وإنما تمدّ يدها للجميع من دون استثناء، لأن منطلقها إنساني أولاً وأخيراً، وهذا ما يكسبها الاحترام، ويجعلها عنواناً للخير في العالم كله، ويجعل أبناءها محل تقدير وترحيب في أي مكان يذهبون إليه. واكدوا أن دولة الإمارات تبوأت، بفضل جهود المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين ونجدة الملهوفين وإغاثة المنكوبين، مكانة الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً، وانطلاقاً من هذه الرؤية العميقة، وحب عمل الخير لخدمة الإنسانية والبشرية، أسست مبادرة زايد العطاء في عام 2002، لتكون عوناً للأشقاء والأصدقاء في الإسهام في مشاريع التنمية والنماء لشعوبهم، وذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني في جميع مجالاته داخل الدولة وخارجها. وقالوا إن نهج الدولة الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يتعزز ويتواصل في ظل القيادة الرشيدة، وأشاروا إلى أن مناقب الفقيد العزيز في هذا المجال الحيوي لا تعدّ ولا تحصى، فقد كرّس الراحل الكبير وقته لتلمّس وتلبية احتياجات الضعفاء والمحتاجين، وسخر إمكانات الدولة لمدّ يد العون وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم. وقالوا إن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، استحق بامتياز لقب زعيم الإنسانية ورمز للعطاء والخير، امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف دول العالم، تخفف من آلام الفقراء والمعوزين، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الديانة أو الجنس. وتقدم جميع متطوعي مبادرة زايد العطاء، بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحكام دولة الإمارات، على توجيهاتهم الحكيمة وعطائهم المتفاني لإعلاء قيمة العمل الإنساني والعمل المجتمعي التطوعي، لخدمة الإنسانية محلياً ودولياً، وليواصلوا بجهودهم مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. (وام)
مشاركة :