كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية عن تفكيك تنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإحباط ست هجمات على مساجد وقوات أمن وبعثة دبلوماسية. وقال إن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بالتنظيم الإرهابي وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية واس أمس السبت. وأضاف أن عدد المقبوض عليهم حتى تاريخه بلغ 431 موقوفاً غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين من 9 جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية. واشار إلى أنه ما يجمع بين هذه الخلايا التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها هو الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج، وقد نفذ هذا التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية. واستعرض المتحدث العمليات التي نفذها التنظيم خلال الأشهر الماضية ومنها استهداف مصلين بقرية الدالوه وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض ومقتل قائدها ومرافقه وإطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض ومقتل قائدها والتمثيل بجثته وحرقها. وأضاف أن هذه العمليات شملت كذلك حادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بالقطيف واستهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام. وأكد المتحدث أن جهود رجال الأمن أسفرت عن الكشف عن الأشخاص الذين يقفون خلف هذه الحوادث، مشيراً إلى أنه تم ضبط 97 موقوفاً في حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء لعلاقتهم بأعضاء الخلية التي تقف خلف الحادث. وكشف عن أن المقبوض عليهم كانوا يخططون للقيام بعمليات داخل المملكة ومنها ما تسمى بعمليات الذئب المنفرد بهدف إثارة الفتنة الطائفية وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم في الخارج وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة وأسمدة كيماوية لاستخدامها في صنع المتفجرات وخدمات تقنية. وأوضح المتحدث الأمني أن التحريات الأولية دلت على أنهم من المنتمين للتنظيم الإرهابي ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة وقد باشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض عليهم وعددهم 190 موقوفاً. وذكر أن هؤلاء قاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن. وتولت الخلية الثالثة تجهيز الانتحاريين وإعدادهم ومهمة نقل المنتحر صالح القشعمي إلى القطيف والتوجه به بعد مساعدته في ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وتصوير الجريمة وكذلك نقلهم للمنتحر خالد الشمري إلى الدمام لتنفيذ عمليته فيما كانت مهمة الخلية الرابعة تصنيع الأحزمة الناسفة. وكشف المتحدث الأمني عن أنه وبفضل الإجراءات الأمنية تم إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال في شهر رمضان والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من رمضان لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى. وأوضح أن من العمليات التي تم إحباطها عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب 3000 مصل وعمليات انتحارية كانت تستهدف عددا من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق في كل يوم جمعة وفق ترتيب زمني متتالي لتنفيذ العمليات الانتحارية. كما قاموا بالتخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقار إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم وعمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن. وذكر المتحدث الأمني أن قوات الأمن تمكنت من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر ونشر الدعاية المضللة وعددهم 144 موقوفاً. ونوه بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هٌربت من الخارج وأسلحة وذخائر، لافتاً إلى مقتل 37في العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 ما بين رجال أمن ومواطنين، كما قتل في هذه العمليات ستة إرهابيين. وأشار المتحدث إلى أنه لا تزال المتابعة الأمنية والتحقيقات تواصل إجراءاتها لكشف وضبط كل من له صلة بهذه الأنشطة الإجرامية. (وكالات)
مشاركة :