يعتزم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ومسلمان بارزان كانا قد شهدا اضطرابات مميتة بعد هدم مسجد في شمال الهند عام 1992 حضور احتفال إرساء أساس معبد هندوسي يوم الأربعاء سيقام في نفس المكان. وفي بيان قال مكتب مودي، الذي قاد حزبه الوطني الهندوسي المطالبة بإقامة معبد هناك للرب رام، إن رئيس الوزراء سيزيح الستار عن اللوحة التذكارية لإقامة المعبد. وتأتي زيارة مودي لبلدة أيوديا في شمال الهند على الرغم من أن الفحوص الطبية أثبتت إصابة وزيري الداخلية والطاقة في حكومته بكوفيد-19 بعد أيام من اجتماع لمجلس الوزراء عُقد الأسبوع الماضي. وأصبح البناء ممكنا بعد صدور حكم من المحكمة العليا في الهند العام الماضي بمنح المكان المتنازع عليه للهندوس. وستبرز زيارة المسلمين المشهورين تراجع العداء بين أتباع الديانتين في واحدة من أكثر مناطق الهند حساسية من الناحية الطائفية. وقال إقبال أنصاري أحد المسلمين ”مهما يكن ما حدث فإنها أشياء تنتمي للماضي“. وأضاف ”تمت دعوتي وأعتقد أنها إرادة الرب رام وسوف أحضر“. وفي تصريحات لرويترز قال محمد شريف المسلم الثاني والحاصل على أحد أرفع الأوسمة المدنية الهندية لصلاته على قتلى الاضطرابات الذين لم يتم التوصل لأسرهم إنه تلقى دعوة وإنه حريص على تلبيتها. في عام 1992 دمر حشد من الهندوس مسجد بابري الذي يعود للقرن السادس عشر والذي كان مقاما في المكان الذي سيقام فيه المعبد الهندوسي الجديد مما تسبب في اندلاع اضطرابات قُتل فيها نحو ألفي شخص معظمهم من المسلمين في مختلف أنحاء البلاد. ويؤمن الهندوس بأن المكان هو مسقط رأس الرب رام الذي كان تجسيدا بشريا للإله الهندوسي فيشنو. وأقيمت حواجز في مختلف أنحاء أيوديا وسط وجود كثيف للشرطة في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الحد من عدد الزوار حفاظا على التباعد الاجتماعي. وأثبتت الفحوص الطبية إصابة اثنين على الأقل من رجال الدين الهندوس وأربعة رجال شرطة في المنطقة بكوفيد-19. ومع ذلك يرجح أن يكون في البلدة قرابة 200 زائر من بينهم 135 من رجال الدين في نيبال.
مشاركة :