بيروت (صدى): شن اللبنانون هجومًا حادًا ضد المدير العام للجمارك بدري ضاهر؛ حيث تم تحميله المسؤولية عن الانفجار الذي هز العاصمة في مشهد مروع لم تشهده لبنان مسبقًا. ووجه اللبنانون الاتهام إلى ضاهر عقب أن كشف مسؤولين لبنانيين أن الانفجار وقع بعد وصول حريق لكمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار المصادرة منذ سنوات والموجودة في الميناء. وغرد اللبنانون عبر وسم الإعدام لبدري ضاهر مستنكرين ترك تلك المواد الخطيرة لسنوات في الميناء دون إتلافها، ما تسبب في حدوث الكارثة المروعة. وتساءل الكثير في العالم العربي حول شخصية بدري ضاهر المسؤول الأول حتى الأن عن انفجار بيروت. وهو بدري فؤاد ضاهر ولد في قرية رشميا التابعة لمحافظة جبل لبنان في العام 1972، وهو حائز على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية؛ حيث بدأ عمله في دائرة الشؤون الإدارية في المديرية العامة للجمارك اللبنانية في 1994 بصفة مراقب مساعد متمرن. وعمل أمين سر في المديرية العامة للجمارك بين عامي 2004 و2010، وعين مراقبًا أول لدائرة المانيفست والمخازن الجمركية والمنطقة الحرة العمومية ثم المراقب الأول لدائرة المستودعات الجمركية والخاصة في المنطقة الحرة. عين مديرا عاما للجمارك اللبنانية منذ العام 2017 وما زال يشغل منصبه حتى اليوم. ويواجه الضاهر اتهامات بالفساد العام؛ حيث قالت النائبة بولا يعقوبيان إن مدير الجمارك يتقاضى إلى جانب زوجته الموظفة في المؤسسة نفسها 60 ألف دولار أمريكي شهريًا؛ ما أثار عاصفة حول الأمر. وعقب المواجهة التلفزيونية فتح التفتيش المركزي اللبناني ملف الجمارك وباشر تحقيقاته، قبل أن يغلق الملف بدون نتائج.
مشاركة :