قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إن الاختلالات الحالية في ميزان المعاملات الجارية العالمي تضاءلت في 2019 مع تباطؤ حركة التجارة، وإن فيروس كورونا قد يزيدها تقليصا في 2020، لكن بعض مصدري السلع الأساسية والدول الشديدة الاعتماد على السياحة ستتحول إلى عجز في ميزان المعاملات الجارية. وأظهر تقرير القطاع الخارجي، الذي يصدره الصندوق بشأن العملات والاختلالات لأكبر ثلاثين دولة في العالم، أن صافي ميزان المعاملات الجارية نزل 0.2 نقطة مئوية إلى 2.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتوقع الصندوق تقلصا آخر بنسبة 0.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2020، وهو ما يعود لأسباب منها التحفيز المالي والنقدي الضخم من جانب الكثير من الدول واستمرار الضغط على نشاط التجارة. وقالت كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث خلال عرض تقديمي للتقرير عبر الإنترنت ”كبار مصدري السلع الأساسية سيلحظون تحول ميزان المعاملات الجارية لديهم من فائض كبير إلى عجز كبير“. وتوقع الصندوق أن السعودية، التي حققت فائضا في ميزان المعاملات الجارية نسبته 5.9 بالمئة في 2019، ستشهد عجزا قدره 4.9 بالمئة في 2018 بسبب انهيار أسعار النفط والطلب عليه.
مشاركة :