كيف تخسر 60 كيلوغراماً من وزنك وتبدأ حياتك الجديدة؟

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 42
  • 0
  • 0
news-picture

نعم إن التخلص من العادات السيئة أمر يحتاج إلى كثير من الوقت، ولكنك تستحق هذا العناء هذا ما ذكره راندي كلارك، الشاب البالغ من العمر 29 عاماً ويبلغ وزنه حالياً 120.5 كيلوغرام، والذي يحكي قصته مع إنقاص الوزن قائلاً إنه في الأول من يوليو/تموز من عام 2014 (حين كان وزنه نحو 181.8 كيلوغرام) أنه كان يخضع للعديد من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم لديه، كما أنه كان يعاني يومياً عند صعوده الدرج ليصل إلى شقته بالطابق الثالث حيث كان يتوقف عن الصعود في كل مرة ليلتقط أنفاسه لأن حجمه حينئذٍ قد وصل أقصاه. يقول كلارك إنه في تلك الفترة كان يسعى لإجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن حيث قضى نصف عام ما بين التمارين الرياضية والمتابعة مع الأطباء بشأن تلك العملية إلى أن تم تحديد موعد لي. يبدو هذا النوع من العمليات الجراحية أمر مفزع خصوصاً أن الشخص يُفاجأ بموافقة شركة التأمين التي تكفل علاجه قبل يوم واحد فقط من العملية، أضف إلى ذلك ما تتطلبه من نظام غذائي صارم وذلك قبل أسبوعين من أجرائها، حيث تعتمد في غذائك على مخفوق بروتيني في كل من وجبتي الإفطار والغداء، و قطعة دجاج تزن 4رطلات لوجبة العشاء. لماذا رفضت العمليات؟ يقول كلارك اتبعت هذا النظام مرتين لقرابة 10 أيام في كل مرة، وكان يحدد لي موعد العملية بعد يومين فقط من إعلامي و كنت أرفض لأحد الأعذار وعلى ما يبدو أن الرفض هذا كان من أفضل الأشياء التي حدثت لي في حياتي فقد أيقنت بعدها أن بالإمكان إنقاص وزني بطريقتي الخاصة. ويضيف في السابق كنت أتناول الوجبات السريعة تقريباً كل يوم وفي بعض الأحيان مرتين يومياً فأصبح حجمي أكثر من المعقول وحين اتخذت قرار إنقاص الوزن امتنعت نهائياً عن تناول تلك الأطعمة وعن المشروبات الغازية والكحولية وبدأت في وضع حمية تساعدني على ذلك حيث كنت أعتمد في وجبة الإفطار على كمية قليلة من البيض مع شريحة خبز محمص من طحين القمح عليها ملعقة واحدة من زبدة الفول السوداني. ويتابع لم أعد سريعاً إلى التمارين الرياضية بل بدأت بالمشي حول المبنى السكني يومياً بعد عودتي من العمل، أولاً دورة واحدة ثم أصبحت أزيد عدد الدورات وزمنها على قدر استطاعتي، بعدها أحسست أن بإمكاني الالتحاق بناد صحي وكانت هذه هي المرة الأولى منذ تخرجي من المرحلة الثانوية. الانتقال إلى النشاط وعلى لسان بطل خسارة الوزن بدأت أولاً بجهاز السير أركض عليه لدقائق ثم أبطئ لألتقط أنفاسي، كما بدأت بتمارين حمل الأثقال، وتحولت من أن أكون خاملاً إلى فعل أي نشاط لمدة ساعة على الأقل، خلال الشهور الأولى من خسارة الوزن كان على التخطيط لتناول (الوجبة المضللة) مع المشروب أثناء موسم كرة القدم وذلك كنوع من التدليل الذاتي ولكني وجدت صعوبة في البداية حيث كنت أشعر بالخجل بعد كل وجبة وحتى أوازن تلك السعرات الحرارية كنت أقلل من السعرات الحرارية في بقية الوجبات بنفس مقدار ما تناولته سابقاً، وتوصلت إلى طريقة وهي أنني إذا علمت مسبقاً أنني سأتناول وجبة غداء أو عشاء كبيرة حينئذٍ يجب عليّ القيام بمزيد من التمارين الرياضية أو الجري على جهاز السير لمسافات أطول، وكانت هذه هي طريقتي الخاصة في معاقبة نفسي عن عدم الالتزام بالحمية، وبمرور الوقت تعلمت كيف أدرج تلك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ضمن حياتي اليومية، وهي مسألة دراية مثلها مثل غيرها من الأمور الأخرى. هل الأمر سهل؟ ولم يتمكن من الإفصاح عن سهولة الموضوع ليستدرك لا أستطيع القول إن خسارة الوزن هي بالأمر السهل، ولكنني في بداية الأمر ركزت فقط على كيف أنقص وزني حتى أنه لم يكن لدي الوقت أو الجهد للتفكير في أي شيء آخر لأنني قضيت من عمري ما فيه الكفاية في الخمول وفي الظهور بهيئة غير جميلة. تحفيز منزلي أكمل كلارك بعد مرور الشهر الأول من بداية الحمية أصبح الأمر أكثر صعوبة، قمت بتنفيذ فكرة قد تبدو سخيفة، وهي طباعة بعض الملصقات التحفيزية وتعليقها حولي في البيت وفي مكان عملي، وما شجعني على الاستمرار أكثر هو وجود نتيجة ملموسة وكذلك الأفكار التي كانت تدور في ذهني حول أمنيتي في أن يكون لي أطفال أهتم بتربيتهم و أنني أريد حياة صحية وسعيدة. مرحلة جديدة بعد خسارة الوزن أصبحت أشعر وكأنني شخص مختلف وفي المرات القليلة التي كنت أنظر فيها إلى المرآة كنت لا أعرف نفسي فقد تغيرت كثيراً، وتغيرت حياتي إلى الأفضل حيث كنت ولسنوات طوال أعاني كثيراً أثناء سفرياتي فقد كنت أجد صعوبة في أن يحتويني كرسي الطائرة نسبة لكبر حجمي، ولكن في آخر مرة سافرت فيها (بعد أن نقص وزني) تغير الأمر كثيراً لأنني لم أجد صعوبة في الجلوس على كرسي الطائرة كما أنني لم أحتاج إلى توصيلة لحزام الكرسي، وكانت لحظات جميلة تساوي الكثير. وأجمل ما في الأمر هو أنني أصبحت أتحرك بكل حرية مرة أخرى وأمارس الأشياء التي أحبها فأنا الآن أستطيع المشي للتنزه ولعب كرة السلة وصعود الدرج من دون الحاجة للتوقف لالتقاط أنفاسي، كما يمكنني الجلوس على الأريكة خلف الطاولة بداخل المطاعم، والجلوس على كرسي واحد داخل قاعة السينما كل ذلك يجعلني أشعر بشعور جيد، وأنا أعمل في نادٍ للأولاد والبنات وأنا دائم التحدث إلى أعضاء النادي حول الحياة الصحية والخيارات الصحية وأعتقد أنني الآن نموذج جيد للأطفال. الحفاظ على الوزن الجديد الجميع يقولون إن الحفاظ على الوزن أصعب من فقدان الوزن وهذا صحيح، وهو الأمر الذي يجب أن أعمل عليه بقية حياتي، وأقسمت على ألاّ تمر ثلاثة أيام من دون الذهاب إلى النادي الصحي، وأدركت أن تناولي لوجبة سيئة يعني يوماً سيئاً أو على أسوأ الفروض أسبوعاً سيئاً. فإذا سقط الشخص من على صهوة حصانه فعليه الصعود مرة أخرى. معاناة إن أكثر ما أعاني منه الآن هو أيام العطلات، فأنا بخير وعلى أفضل حال ما دمت داخل البيت وأعلم ما أتناوله من طعام ومتى أتناوله الأمر الذي يصعب التحكم فيه عند الذهاب إلى مطعم حيث يتهور الشخص ويطلب ما لذ وطاب من أصناف الطعام والشراب وما يلحق بها من مقبلات وصلصة. في بعض الأحيان أشعر بالانزلاق مرة أخرى إلى العادات القديمة من الأكل الزائد عن الحاجة أو التهرب من الذهاب إلى النادي الصحي، عندها أذكر نفسي بالمجهود الشاق الذي قمت به للوصول إلى هذه النتيجة، وعندما أجد نفسي على حافة الاستسلام أعود بالذاكرة إلى الوراء وكيف كانت حياتي وكيف كانت معاناتي عندما استسلمت من قبل. فقد بذلت الكثير من الجهد لأعود بحياتي على ما كانت عليه قبل زيادة وزني، وكنوع من التحفيز تبرعت بكل ملابسي المستعملة وأذكر نفسي دائماً بأن شراء ملابس جديدة أمر مكلف. نصيحة ويقدم كلارك نصيحته ليكمل أفضل نصيحة أقدمها لهؤلاء الذين يحاولون نقص أوزانهم أن عليهم فقط أن يبدأوا، ابدأ بالمشي جولة واحدة فقط حول المبنى الذي تعيش فيه، وافعل شيئاً يجعلك نشيطاً لأن إنقاص الوزن أمر لا يحدث بين يوم وليلة، بل يأخذ وقتاً لابتكار عادات جيدة ووقتاً للتخلص من العادات السيئة، فالأمر يستحق العناء.

مشاركة :