أبوظبي: «الخليج»اختتم مستشفى الإمارات الميداني المتنقل مهامه التطوعية التشخيصية والعلاجية والوقائية التي استفاد منها ما يزيد على 120 ألف شخص في إمارة عجمان، بإشراف أطباء الإمارات، وضمن حملة «الإمارات تتطوع»، وبالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبشراكة استراتيجية مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني، في نموذج مميز للعمل المشترك بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتبني مبادرات مبتكرة تخدم المجتمع. ونجح المستشفى التطوعي في الأربعة أشهر الماضية منذ تشغيليه في عجمان من تمكين أطباء الإمارات بما يزيد على 200 ألف ساعة تطوع في خدمة المرضى المصابين بفيروس كورونا أو المشتبه بهم.ويعد المستشفى الأول من نوعه محلياً وعالمياً، صمم بأياد إماراتية ويتميز من غيره من المستشفيات التقليدية والميدانية بقدرته على التحرك السريع خلال ساعات للاستجابة الطبية الطارئة ما يمكنه من تقيم خدماته لمختلف المناطق بإشراف كوادر طبية مرخصة ومن خلال 20 وحدة متحركة.وأكد حمد تريم مدير منطقة عجمان الطبية أهمية التعاون الإيجابي مع المؤسسات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين في تبني مبادرات مبتكرة تساهم في تعزيز مهارات كوادرنا الوطنية المشاركة في حماية المجتمع عبر التطوع التخصصي في إدارة وتشغيل مستشفى ميداني متنقل تطوعي والذي قام بدور وطني مشرف وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم لمواجهة جائحة كورونا «كوفيد 19». وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء مدير برنامج الشيخة فاطمة للتطوع رئيس أطباء الإمارات: انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة تم إطلاق حزمة مبتكرة من المبادرات التطوعية لمواجهة الجائحة، وتم التركيز على تحويل أفكار الشباب من أطباء الإمارات إلى مشاريع واقعية تم تنفيذها بشكل مباشر، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتعليمية لخلق جيل جديد من القيادات التطوعية الشابة وتمكينهم من خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».وأوضح الشامري أن أبرز المبادرات التي تم تنفيذها هو تشغيل وإدارة أول وأكبر مستشفى متنقل تطوعي محلياً ودولياً لمجابهة فيروس كورونا وتقديم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني لمرض فيروس كورونا، والتي استفاد منها ما يزيد على 120 ألف مواطن ومقيم.من جانبها أكدت الدكتورة نورة آل علي، نائب رئيس جمعية إمارات العطاء أن فريق أطباء الإمارات التطوعي نجح في مكافحة فيروس كورونا، عبر توسيع وزيادة نطاق الفحوص الاستباقية وتخصيص مستشفى ميداني متنقل تطوعي من 100 سرير لاستيعاب أي أعداد يتم اكتشافها.