تشخيص التوحد ممكن عن طريق الشم

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت جمعية ذا ناشيونال اوتيستيك سوسياتي، أن حاسة الشم قد تكون أداة من أدوات اختبار اضطراب التوحد الذي لا يمكن تشخيصه إلا بعد تمام الطفل عامه الثاني. ومن المعروف أن هذا الاضطراب يؤثر على سلوكيات الطفل وتفاعله الاجتماعي ومهاراته التواصلية. كما جاء في صحيفة كارانت بيولوجي أن نتائج التجارب التي أجريت على 36 طفلاً في معهد ويزمان للعلوم والتي استغرقت عشر دقائق، بأن الأطفال الذين يعانون اضطراب التوحد تختلف طريقة الشم لديهم عن الأشخاص الطبيعيين من حيث إن الشخص الطبيعي يميز بين الروائح الجيدة والروائح الكريهة، فمثلاً يفضل شم رائحة الزهور ويشمئز من رائحة السمك المتعفن، أما في حالة اضطراب التوحد فالأمر مختلف. وأكدت الدكتورة ليرون روزينكرانتز :الأطفال الطبيعيون اختلفت لديهم طريقة استنشاق الرائحة الجميلة عن الرائحة الكريهة أثناء التجربة، أما الأطفال التوحديون فقد استنشقوا الشامبو بالكيفية نفسها التي استنشقوا بها السمك المتعفن، وكان الأمر واحداً بالنسبة لهم وهذا أمر غير طبيعي. تعتمد التجربة على إيصال أنبوب أحمر اللون- يحتوي على رائحة جميلة أو رائحة غير محببة- إلى الأنف بينما يقوم أنبوب آخر أخضر اللون بتسجيل التغيرات التي تطرأ على نمط التنفس. وطوّر فريق البحث برنامجاً حاسوبياً يمكنه رصد التوحد في مجموعة أطفال بدقة تصل نسبتها إلى 81%. كما لوحظ أيضاً أنه كلما زادت أعراض التوحد طالت مدة استنشاق الطفل للرائحة غير المحببة. ويقول الباحثون إن حاسة الشم تلعب دوراً في عملية التفاعل الاجتماعي وربما هذا ما يفسر علاقتها بأعراض التوحد. وبما أن اكتشاف هذا الاضطراب مبكراً يساعد على التدخل في الوقت المناسب لتعديل سلوكيات الطفل وسهولة تعليمه، فإن هذا الاكتشاف يعتبر فتحاً في عالم التوحد حيث إنه لا يتطلب بلوغ الطفل سن التواصل لإجراء الاختبار. وتضيف روزينكرانتز قبل البدء باتباع هذه الطريقة كأداة معتمدة، علينا أولاً معرفة العمر المناسب لإجراء هذا الاختبار، كما يجب البحث في ما إذا كان الطفل قد ولد به وإذا ما كان معرضاً للإصابة به لاحقاً.

مشاركة :