مكتبة الحرم المكي.. تاريخ حافل بالعناية والرعاية

  • 8/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مكتبة الحرم المكي الشريف التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من أهم المكتبات في العالم الإسلامي وأعرقها، فهي تقع في أقدس بقعة وأشرف مكان مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين أجمع، ويعود تاريخ إنشائها وفق ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي حوالي عام 161هـ، ومنذ بداية العهد السعودي الزاهر اهتم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بهذه المكتبة، وكون لجنة من العلماء لدراسة أحوالها، وأطلق عليها عام ١٣٥٧هـ مكتبة الحرم المكي الشريف وأهدى إليها -رحمه الله- مجموعة من الكتب، وقد حظيت برعاية وعناية الدولة أعزها الله منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا.وكانت نواة مكتبة الحرم المكي إحدى قباب الحرم التي خصصت في ذلك الوقت لحفظ المصاحف التي ترد إلى الحرم المكي، وبمرور الأيام نمت مجموعاتها حتى انتقلت إلى خارج الحرم، وتعد المرة الأولى التي تنقل فيها إلى خارج الحرم عام 1375هـ، وكانت تابعة لوزارة الحج «وزارة الحج والعمرة حاليا» حتى عام 1385هـ، بعدها انضمت إلى الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام حتى تغير اسمها إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأصبحت مكتبة عامة تقدم خدماتها لطلاب وطالبات العلم وزوار البيت العتيق تحت مظلة الإدارة العامة للشؤون العلمية والفكرية حديثا.وتضم المكتبة أحد عشر قسما مختلفا وقاعتي اطلاع تقدم خدماتها للمطالعين وطلبة العلم والزوار وهي على النحو الآتي: قاعة الشيخ ناصر الراشد للاطلاع والقراءة، وتقوم هذه القاعة بإثراء المكتبة من خلال تبادل مصادر المعلومات مع الأفراد والمؤسسات العلمية بأحدث الوسائل التقنية، وتحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب ومجلد عربي. كما تضم قاعة الشيخ سليمان عبيد للدوريات والمجلات ما يقارب 14899 مجلة علمية قديمة وحديثة، وما يقارب 714 عنوانا، وقسم المخطوطات، ويختص هذا القسم باحتضان نوادر المخطوطات الأصلية البالغ عددها 7525 مخطوطة، وأكثر من 900 ألف مخطوط رقمي، وقسم المكتبات الخاصة ويضم مجموعات المصادر المعلوماتية النادرة والحديثة من المكتبات الوقفية محتويا على أكثر من 46 مكتبة خاصة، وقسم الصحف، ويحتوي على الصحف القديمة محتويا على 4443 مجلد صحيفة.

مشاركة :