أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الثلاثاء) عن معارضة الصين الشديدة لخطة الولايات المتحدة نشر صواريخ برية متوسطة المدى في منطقة آسيا-الباسيفيك والمنطقة الأوروبية. وقال وانغ إن تصريحات روسيا بشأن قرار الولايات المتحدة بإنهاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، كشفت عن النوايا الحقيقية للولايات المتحدة. وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى قبل عام كان خطأ فادحا. وأضافت الوزارة أنه بعد الإعلان عن الانسحاب، تبنت الولايات المتحدة على الفور سياسة لاستكمال انتشار الأسلحة التي كانت قد حظرتها المعاهدة في السابق، وكشفت بذلك عن خطتها لنشر صواريخ متقدمة في منطقة آسيا-الباسيفيك. وقال وانغ إنه بعد انسحاب الولايات المتحدة رسميا من المعاهدة، ذهبت إلى أبعد من ذلك للخروج من المنظمات والمعاهدات، بعد أن أعلنت على التوالي عن انسحابها من توقيع معاهدة تجارة الأسلحة، وخرجت من اتفاقية السماوات المفتوحة، وخففت من جانبها معايير نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ إزاء مراقبة تصدير الأنظمة الجوية بدون طيار. وأضاف أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة)، قائلا: "إن هذه التحركات السلبية التي قامت بها الولايات المتحدة أضرت بشدة بالسلام والأمن على الصعيدين العالمي والإقليمي، وأثرت على ضبط التسلح ونزع السلاح على الصعيد الدولي، وأضعفت الثقة المتبادلة بين الدول الكبرى، وقوضت الاستقرار الاستراتيجي العالمي، وكشفت عن نوايا الولايات المتحدة في السعي إلى الأحادية والهيمنة العسكرية". وقال إن على الولايات المتحدة أن تستجيب بجدية لشواغل المجتمع الدولي وأن تتخذ إجراءات ملموسة تؤدي إلى السلام والاستقرار عالميا وإقليميا.