اختتمت جمعية البر بالأحساء مساء يوم أمس مشروع الأضاحي بتذكية 4175 أضحية وسط إجراءات احترازية للوقاية من فايروس كورونا بالتعاون مع مسلخ أمانة الاحساء، استفاد منه عدد كبيرٌ من الأسر المستفيدة من الجمعية، والأسر المستفيدة من المشاريع الموسمية، وعدد من الأسر التي تأثر دخلها بسبب جائحة كورونا. وقد أوضح وليد بن خالد البوسيف مدير إدارة الشراكات والإعلام بالجمعية بأنّ الجمعية بدأت بالتحضير لمشروع الأضاحي منذ قرابة الشهرين وفق ما تمتلكه من بنية تحتية كبيرة في التقنية استطاعت الجمعية من خلالها تنظيم عدد من الاجتماعات الافتراضية عبر تطبيق (Microsoft Teams) ترأّسها نائب المشرف العام على المشروع عبدالمنعم بن عبدالعزيز الحسين تمّ من خلالها تحديد عدد العاملين المتوقع للمشروع وتوحيد أسعار الأضاحي تسهيلا للمضحين ، كما عملت الجمعية على استحداث غرفة عمليات افتراضية لإدارة المشروع تضمّ كافة الجهات المشاركة في المشروع، في حين أطلقت الجمعية حملتها الإعلامية للمجتمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها والعديد من المنابر الإعلامية للرّاغبين في توكيل الجمعية بذبح الأضاحي نيابة عنهم بأهمّية الالتزام بالبروتوكولات التي أعلنت عنها وزارة الصحة والجهات المعنية لمواجهة تفشي فايروس كورونا والعمل على انحساره، ومن تلك الإجراءات دفع قيمة الأضحية عن طريق متجر البر الالكتروني الذي يُعَدّ أحد نقاط شراء الأضاحي التقنية، إضافة إلى الوسائل الالكترونية الأخرى في المراكز التابعة للجمعية بالتحويل للحسابات البنكية الخاصة بالمشروع، أو عن طريق الدفع بالبطاقة البنكية من خلال زيارة مكتب خدمات المتبرعين أو أحد المراكز التابعة للجمعية، حيث حرصت الجمعية على تطبيق كافة البروتوكولات فيها باتباع تعليمات وزارة الصحة للوقاية من انتشار فايروس كورونا في جميع التعاملات المتعلقة بالمشروع. وأضاف (البوسيف) بأنّ مشروع الأضاحي لهذا العام حقق أرقامًا كبيرة تعكس ثقة المُضحّين في الجمعية في ظلّ جائحة كورونا بتذكية 4175 أضحية (نعيمي-سواكني- بربري) تمّ توزيعها على 5649 أسرة من المُسجّلين في الجمعيّة، وعددٍ من الأسر المستفيدة من المشاريع الموسمية، والمسجّلين مؤقتًا خاصة بعض الأسر التي تأثّر دخلها بسبب جائحة كورونا، كما شمل المشروعُ عددًا قليلًا من الأسر غير السعودية، واستُخدِمت في المشروع 43 آلية وسيّارة وبرّادة لنقل الأضاحي من المسلخ إلى منازل المستفيدين بالتّعاون مع مورّدي الماشية وعددٍ من المؤسسات والشركات. كما أتاحت الجمعية للمستفيدين من مراكزها في مواقع متعددة الحصول على نصيبهم من لحوم الأضاحي عن طريق زيارة المركز وذلك على مدار يومين متتاليين وفي أوقات مرنة. وقد شارك في إنجاح المشروع 107 موظّف وموظّفة يعملون في 11 مركزًا تابعًا للجمعية، و 125 متطوعًا ومتطوعة تمّ تدريبهم في وقتٍ سابق على الاهتمام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامة العاملين في المشروع أثناء استقبال المُضحّين وخلال توزيع الأضاحي على المستفيدين وقد بلغت عدد ساعات عملهم التطوّعية 3585 ساعة. كما تنوّعت الأعمال المُسندة للمشاركين في إنجاح المشروع بحسب المهام الُمناطة لكلّ فريق عمل، فهناك فريقٌ تمّ تدريبهم افتراضيا على استقبال المضحين الرّاغبين في توكيل الجمعية وفق البروتوكولات الصحية وتأمين مقرّات استقبالهم في المراكز بجميع الاحترازات الصحية كالمعقّمات والكمّامات وكذلك تهيئة المواقع بما يُحقق التباعد الجسدي، كما تمّ تحديد فريق عمل لاختيار الأضاحي والتأكّد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الشرعية والعمل على متابعة نقلِها من حضائر المورّدين إلى المسلخ، ونظرا لتنوع البرامج التقنية التي تمتلكها الجمعية استطاعت التواصل السّريع مع الموكّلين لها بالأًضاحي بإرسال رسائل التّحلّل النصّية بعد الذبح مباشرة، كمَا عملت إدارة تقنية المعلومات بالجمعية على إرسال الرسائل التوعوية للمضحّين والمستفيدين في وقتٍ سابق. من جهته شكر المهندس صالح بن عبدالمحسن آل عبدالقادر أمين عام الجمعية والمشرف العام على المشروع جميع العاملين في مشروع الأضاحي من موظّفين ومتطوّعين وكما شكر المضحين على ثقتهم في الجمعية بتوكيلها بذبح الأضاحي نيابة عنهم وتوزيعها على المحتاجين، سائلا الله ان يتقبل منهم ويجزيهم خير الجزاء وأن يخلف عليهم فيما أنفقوا. مؤكّدا بأنّ الجمعية تُعدّ من أعرق الجمعيات على مستوى المملكة في إدارة مثل هذه المشاريع الموسمية حيث استطاعت الجمعية تخطي كافة العقبات التي تشهدها المملكة والعالم أجمع بسبب فايروس كورونا والتعامل مع كافّة المستجدات باحترافية عالية وذلك لما تمتلكه من خبرة طويلة تمتد لأكثر من 40 عاما في إدارة المشاريع الكبيرة وفريق عمل متميّز قادرٍ على إنجاز كافّة المهام وفق الخطط المرسومة وبأعلى جودة.
مشاركة :