حرارة الطقس دفعت الأسر وأطفالهم إلى الاحتماء بمراكز التسوق المكيفة في أبوظبي للاحتفال بعيد الفطر المبارك في يومه الثاني، فاكتظت مراكز التسوق بالرواد والمعيدين وتعالت أصوات الأطفال في كل الجوانب، وخصصت بعض المراكز برامج ترفيهية للأطفال ومساحات للألعاب لجذب المزيد من الزبائن. وشهد اليوم الثاني من العيد في أبوظبي إقبالاً كبيراً من الجمهور على المراكز التجارية، ولون الأطفال بملابسهم الزاهية أجواء العيد ورسموا بهجته في كل مكان، فالأطفال هم أكثر من يعبرون عن فرحة العيد، ويجسدون بهجته بملابسهم الزاهية الجديدة، وشغفهم باللعب والمرح والتباهي، وهم أول من ينتظرونه ويستقبلونه بفرح وشغف، وأول من يستعد منذ الصباح الباكر للاحتفال بطريقتهم الخاصة بصحبة الأهل والأقارب. وبصحبة الأهل والأصدقاء والأقارب واللعب الجماعي وتبادل المعايدة بينهم قضى الأطفال أوقاتاً سعيدة، بدأت بالملابس الجديدة والحلوى والعيدية وانتهت بإنفاق مئات الدراهم وكانت الفرحة المرتسمة في عيون الأطفال والتي تمس شغاف قلوب الآباء والأمهات تجعل كل شيء يهون في سبيل إسعادهم. وقالت أم حمد التي تصطحب خمسة أطفال من أحفادها للاحتفال في أحد مراكز التسوق، إن الأطفال وفرحتهم بالعيد تسعد الآباء والأمهات وعلى الرغم من الاختلاف الكبير في شكل وأسلوب الاحتفال بين اليوم والأمس إلا أن احتفالات اليوم أكثر بهجة وسعادة بسبب كثرة الملاهي والألعاب التي تسعد الأطفال، إلا أن التواصل في العيد بين الأهل والأقارب والجيران في الماضي كان أفضل من اليوم، حيث لا وجود لوسائل التواصل الاجتماعي والرسائل القصيرة والتهنئة عن بعد. ويقول عبد الله سعيد الشامسي إن فرحة الأبناء بالعيد ولهفتهم على تجربة كل الألعاب تعيد إليه ذكريات الأمس، حيث كان كذلك مع والديه قبل ثلاثة عقود، إلا أن الألعاب في الماضي كانت بسيطة وغير مكلفة. ومع صيحات الأطفال في أرجاء المول وتبادل التهاني بين الأقارب والأصدقاء وتمازج الألوان المعبرة عن فرحة العيد المرتسمة على ملابس الأولاد والبنات وعلى واجهات المحال تشعر الزائر حتى لو لم يكن يعرف بعيد الفطر بأن هناك مناسبة استثنائية رسمت البهجة في العيون وعلى الوجوه.
مشاركة :