مكة – يعد معرض عمارة الحرمين الشريفين أحد أهم المعالم في مكة المكرمة، ومزارا لضيوف الرحمن من الحجاج والعمّار والزوار يطلعون فيه على تاريخ الحرمين الشريفين عبر العصور. ويقع المعرض في حي أم الجود بجوار مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وأقيم على مساحة إجمالية قدرها 1200 متر مربع، وقد روعي في تصميمه الخارجي التناسق مع النمط الإسلامي الفريد والطراز المميز لعمارة المسجد الحرام. ويشهد المعرض إقبالا كبيرا من قبل ضيوف الحرمين الشريفين من أجل التقاط الصور التذكارية، وتوثيق المراحل التطويرية التي مرّ بهما الحرمان الشريفان خلال العهد السعودي. وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تأسيس منبر تاريخي ثقافي يخدم المجتمع الإسلامي على وجه الخصوص ليوسع آفاقه ومداركه المعرفية تاريخيا وثقافيا، وينقل للعالم تاريخ وحاضر هذه الحضارة الإسلامية العريقة، وقامت بإنشاء معرض متكامل يختصّ بعرض مراحل عمارة الحرمين الشريفين ليعدّ أحد أهم متاحف ومعارض منطقة مكة المكرمة. وتأسّس المتحف في العام 1999، وهو معرض يعنى بالحرمين الشريفين والتطوّر الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور، ويتكوّن المعرض من سبع قاعات تشتمل على مجسمين للحرمين الشريفين وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة. المتحف تأسس في العام 1999، وهو معرض يعنى بالحرمين الشريفين والتطوّر الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور ومن أهم مقتنيات المعرض عمود من أعمدة الكعبة المشرفة الخشبية يعود تاريخه لعام 65هـ، وميزاب الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1021هـ، وسلّم الكعبة المشرفة الخشبي الذي يعود تاريخه لعام 1240هـ، وباب الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1363هـ، والكثير من المقتنيات التي تصف وتحكي تطور عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي. كما يحتوي المعرض على أهم الصور النادرة للحرمين الشريفين، ونسخة مصوّرة من المصحف الذي كُتب في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وأجزاء حقيقية من فوهة بئر زمزم، وبعضا من أهم التحف التاريخية، ومجموعة من متعلقات الكعبة الشريفة. ويحتوي المعرض أيضا على سبع قاعات هي: قاعة الاستقبال وقاعة المسجد الحرام وقاعة الكعبة وقاعة الصور الفوتوغرافية وقاعة المخطوطات وقاعة المسجد النبوي وقاعة زمزم. وفي قاعة الاستقبال مجسمات رائعة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، والكثير من المقتنيات الأثرية النادرة والصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين، كما يحتوي المعرض على مجموعة من المخطوطات والمصاحف النادرة من مكتبتي المسجد الحرام والمسجد النبوي. ويحتوي المعرض أيضا على العديد من النقوش المحفوظة على غرار نقش دار السلامي والهمداني المؤرخ في سنة 614هـ، ويعتبر هذا النقش وقفا لإحدى الدور التي أُوقفت على رباط رامشت، وكانت هذه الدار تقع بزقاق بازان في مكة المكرمة، ويتألف نص الحجة من عشرة أسطر، ثمانية منها داخل إطار دائري الشكل، واثنان في الهامش، وقد نُقشت على لوح بازلتي دائري الشكل قطره 34 سم بخط النسخ البارز، ومؤرخ في العام سنة 614هـ/1217م. كما يحتوي المعرض على نقش تعمير باب الحزورة، ويؤرخ هذا النقش لعمارة باب الحزورة الذي يعتبر من أبواب الحرم من الناحية الغربية سنة 802هـ/1399م، ويتكوّن من ثلاثة أسطر بالخط الحجازي اللين، ونفّذ على لوح مستطيل الشكل أبعاده 85×40 سم في عهد السلطان فرج بن برقوق الجركسي ومؤرخ في العام 804هـ/1401م. أما النقش الثالث، فهو نقش تجديد مقام النبي إبراهيم، ويؤرخ هذا النقش لتجديد مقام إبراهيم في عهد السلطان الأشرف أبوالنصر إينال أحد سلاطين المماليك الجراكسة (857-865هـ) والنص مؤرخ في سنة 858هـ/1454م، وقد نُقش على لوح من الرخام مستطيل الشكل أبعاده 21×20 سم، ويتألف من اثني عشر سطرا بخط الثلث الحجازي، وبه اسم المباشر لهذا التجديد وهو الأمير طوغان شيخ المحمدي ناظر الحرم والحسبة. ويقدّم معرض عمارة الحرمين الشريفين عددا من الخدمات مثل توزيع المصاحف وماء زمزم للزوار، وتجهيز حافلة لنقل الزوار من أطراف ساحات المسجد الحرام إلى المعرض والعودة مرة أخرى وفق خدمة مجانية، كما يحرص المعرض على بسط الخدمات التي يقدّمها للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في تقديم تجربة رائعة لزواره من هذه الفئة من خلال خطط ذكية ومتطوّرة تتمثل في استقبال وتسهيل حركتهم إلى داخل القاعات ليتعرفوا أكثر على مقتنيات المعرض عبر مداخل خصّصت للعربات المتحركة، وتقدّم الكراسي المتحركة للزوار من ذوي الإعاقة الخاصة. وعقّمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للمعارض مقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين، وسخّرت كوادرها للعمل على تعقيم المقتنيات والأروقة وأقسام المعرض وتنظيفها وتطهيرها مستخدمة أحدث أدوات التطهير المصنوعة خصيصا للحفاظ على المقتنيات الأثرية والتاريخية، لما لها من مكانة خاصة وما تمثله من قيمة معنوية للمسلمين.
مشاركة :