«العلمي الفرنسي» يحذر من فقدان البلاد السيطرة على انتشار «كورونا»

  • 8/4/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المجلس العلمي الفرنسي المكلف متابعة وباء كوفيد-19، اليوم الثلاثاء، من أن مسار فرنسا يمكن أن «يتغير في أي وقت» نحو تفش متسارع للفيروس، فيما أظهرت الأرقام الرسمية أول ارتفاع في أعداد المرضى في وحدات العناية المركزة منذ أبريل. وفي تقييم أعده للحكومة، حذر المجلس من أن «الفيروس كان ينتشر مؤخراً بشكل أكثر نشاطاً، وسط التخلي بدرجة أكبر عن تدابير الالتزام بالتباعد الاجتماعي والقيود». وقال: إن «التوازن هش، ويمكن أن يتغير المسار في أي وقت إلى سيناريو أقل تحكماً، كإسبانيا، مثلاً». وحذر المجلس من احتمال «عودة انتشار الفيروس بدرجة عالية» بحلول خريف 2020، بعد عطلة أغسطس الصيفية. وأظهرت البيانات التي نشرتها السلطات الصحية، الاثنين، أن عدد الأشخاص الذي يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة، ارتفع بمقدار 13 شخصاً منذ الجمعة، في نهج معاكس للتراجع المسجل منذ أبريل، عندما كان الفرنسيون يلزمون منازلهم بشكل صارم، لوقف العدوى. وتم تسجيل 29 حالة وفاة جديدة خلال نفس الفترة، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات على مستوى البلاد إلى 30 ألفاً و294 وفاة. وفي ذروة تفشي الفيروس في أبريل، كان أكثر من 7100 شخص يرقدون في وحدات العناية المركزة في مستشفيات فرنسية، ذات قدرة استيعابية لا تتخطى 5 آلاف سرير في العناية المركزة، عندما بدأت الأزمة. وسجلت فرنسا آلاف حالات الإصابة الجديدة الأسبوع الماضي، ما دفع ببعض المدن أو المناطق لفرض تدابير محلية، وسط تقارير عن تجاهل المواطنين قواعد التباعد الاجتماعي، وعدم التقييد بوضع الكمامات والأقنعة الواقية. ودعا رئيس الحكومة جان كاستيكس، الاثنين، مواطنيه ودوائر الدولة إلى «عدم التراخي» في معركة مكافحة فيروس كورونا المستجد؛ من أجل تجنب فرض إغلاق عام من جديد. وقال كاستيكس: «نشهد زيادة في معطيات الوباء، التي من شأنها أن تقودنا إلى أن نكون أكثر يقظة من أي وقت مضى». وأضاف: «أناشد كل فرنسي أن يبقى متيقظاً للغاية؛ لأن مكافحة الفيروس تعتمد بالطبع على الدولة والمجتمعات المحلية والمؤسسات، ولكن أيضاً على كل واحد منا».

مشاركة :