دبي: «الخليج» معزّزة موقعها الريادي كأوّل مدينة عربية تصل إلى مصاف كبرى التجمّعات البحرية العالمية، حافظت دبي للعام الثالث على التوالي على المرتبة الخامسة ضمن قائمة الخمسة الأفضل عالمياً في «مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولية»، (ISCD)، متفوقة على روتردام، وهامبورج، وأثينا، ونيويورك-نيوجيرسي، وطوكيو. وجاء اختيار دبي في صدارة المراكز البحرية العالمية للشحن البحري والخدمات اللوجستية، وفق التقرير الصادر مؤخراً عن «بالتيك إكستجينج» للتجارة والشحن، ووكالة «شينخوا»، التابعة لخدمة المعلومات الاقتصادية الصينية التي تتخذ من مدينة لندن مقراً لها. ويؤكّد الإنجاز الجديد تنافسية وجاذبية وشمولية البيئة البحرية المحلية التي باتت تُضاهي الأفضل عالمياً، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة للارتقاء بالبنية التشريعية، والتنظيمية، والتحتية والخدمات البحرية، والإمكانات اللوجستية، والتي تعزز ثقة المجتمع العالمي بمكونات التجمع البحري في دبي. ويستند المؤشر إلى معايير موضوعية، تشمل جودة وكفاءة البنية التحتية، وإنتاجية الموانئ، واتساع خدمات الدعم البحري، وتنافسية بيئة الأعمال والاستثمار، وغيرها.وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرّة بدبي رئيس «سلطة مدينة دبي الملاحية»: «تواصل دبي مسيرة الإنجاز والريادة بحفاظها مجدّداً على مكانتها الرائدة ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً في الشحن الدولي، وللعام الثالث على التوالي، ما يعود بالدرجة الأولى إلى الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، وتكاتف الجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي، والخاص، لتعزيز مكونات القطاع البحري، بما يُضاهي الأفضل في العالم. ونمضي من جانبنا في مساعينا لتعزيز تنافسية الإمارة على الخريطة العالمية للشحن البحري، لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مدعومين بخططنا الشاملة لتحديث البنية التشريعية والقانونية الجاذبة وتطوير عمليات الشحن والموانئ وخدمات الدعم البحري وتشغيل وصيانة السفن، بالاستفادة من التطور التكنولوجي، والابتكار، والبحث والتطوير».وأضاف ابن سليّم: «يأتي تفوق دبي على عدد من أبرز العواصم البحرية، مثل روتردام، وهامبورج، وأثينا، ونيويورك-نيوجيرسي، وطوكيو، في إنجاز هو الأول عربياً، ليعكس نجاح استراتيجية القطاع البحري في إرساء دعائم متينة لضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والسلامة البحرية والملاحة الآمنة. وتبرز الموانئ الحديثة ذات الطاقة الاستيعابية العالية باعتبارها ميزة تنافسية هامة، وركيزة أساسية لاستقطاب الاستثمارات البحرية إلى الإمارة، التي تعتبر اليوم واحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم. ونتطلع إلى توفير السبل الضامنة للنهوض بقطاع الشحن البحري، تماشياً مع الدور المحوري لدبي كصلة وصل بين الشرق والغرب، وبما يتواءم والاستعدادات للخمسين عاماً المقبلة التي ترسم مرحلة جديدة من النهضة الاقتصادية، والتنموية».ويجدر الذكر أنّ دبي اختيرت للمرة الأولى في المرتبة الخامسة ضمن قائمة الخمسة الأفضل عالمياً وفق «مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولية» في عام 2018، لتحافظ على مكانتها العالمية المتقدمة خلال عامي 2019 و2020.
مشاركة :