مصدر الصورةGetty ImagesImage caption الصدمة في عيون سكان بيروت بعد الانفجار استيقظ سكان العاصمة اللبنانية بيروتـ، صباح الأربعاء الخامس من آب/أغسطس، على وطأة الصدمة المروعة، غداة الانفجار الهائل، الذي شهدته منطقة مرفأ بيروت وأسفر وفقا لتقديرات الصليب الأحمر اللبناني، حتى الآن عن مقتل مئة شخص، وجرح حوالي أربعة آلاف آخرين، وإلحاق دمار واسع بالعديد من المباني. وقد عاش اللبنانيون لحظات مروعة، الثلاثاء الرابع من آب/ أغسطس، عندما هز أنفجار قوي، قيل إنه رصد على مقياس ريختر لقياس قوة الزلازل، بقوة 4.5 درجة، في وقت كانت فيه سحابات الدخان الأحمر، تلف سماء العاصمة اللبنانية. ووفق ماقاله رئيس الوزراء اللبناني فإن 2750 طناً، من نيترات الأمونيوم، كانت مخزنة في مستودع بمرفأ بيروت، هي المسؤولة عن وقوع هذا ا لانفجار الهائل، وقد أثار ذلك استهجانا وغضبا من قبل اللبنانيين، الذي تساءلوا عن كيف يتم تخزين هذه الكميات الكبيرة، من المواد القابلة للانفجار، لمدة طويلة في ميناء مدني، وقريب من مناطق سكنية، خاصة بعد ما قيل عن أن هذه المواد مخزنة منذ عام 2014. المصائب لاتأتي فرادى ويبدو أن المثل القائل، بأن المصائب لاتأتي فرادي، ينطبق كثيراعلى حياة اللبنانيين هذه الأيام، إذ أن الإنفجار المروع وما سيؤدي إليه من تداعيات على حياة الناس، جاء بعد أزمتين متتاليتين، نغصتا حياة اللبنانيين، هما الأزمة الاقتصادية، وأزمة كورونا التي زادتها سوءا، وأدت إلى انضمام عدد كبير من اللبنانيين، إلى طابور العاطلين عن العمل، في وقت تدهورت العملة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي. ووفقا لمحافظ بيروت، فإن الانفجار أسفر عن تشريد حوالي 300 ألف شخص، في حين قدر الخسائر المادية التي أسفر عنها، بأنها تتراوح بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، أما وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمه، فقد قال إن لدى بلاده احتيطيات من الحبوب تكفي فقط "لأقل من شهر"، بعد أن دمر الانفجار صومعة الحبوب الرئيسية بالبلاد. تضميد الجراح أولا ورغم قسوة التداعيات المتوقعة، لانفجار بيروت الهائل، على حياتهم، المتضررة بالفعل بسبب أزمات متتالية، فإن اللبنانيين ينشغلون الآن بتضميد جراحهم، وسط هذا العدد الكبير من القتلى، والمرشح للتزايد، في ظل تصريحات مسؤولين لبنانيين، بأن هناك كثيرين من الجرحى جراحهم خطيرة، بينما يواصل رجال الإنقاذ محاولاتهم، للعثور على ضحايا أو ناجين وسط الركام، في مرفأ بيروت والمباني المدمرة. غير أنه وفي ظل قتامة هذا الواقع، الذي يعيشه اللبنانيون، جاء ذلك التضامن الواسع، على مستوى الشعوب والدول مع العاصمة اللبنانية في محنتها، كشعاع أمل يخفف من معاناة الناس خلال الأزمة، إذ امتلأت جنبات وسائل التواصل الاجتماعي، بعبارات الدعم للبنان وأهله من شعوب المنطقة العربية، وشعوب العالم المختلفة، في حين انهالت عروض المساعدة والدعم، على بيروت من معظم العواصم العربية وعواصم العالم أيضا. كيف سيتغلب اللبنانيون على صدمتهم بعد إنفجار بيروت؟ إذا كنتم في بيروت حدثونا عن تجاربكم ومشاهداتكم؟ هل تقدم الدول العربية دعما اقتصاديا طارئا للبنان في ظل الخسائر المادية الهائلة التي أسفر عنها الانفجار؟ وهل ترون الدعم الطبي المعلن عنه من عدة دول كافيا لتغلب القطاع الصحي اللبناني على الكارثة؟ وكيف ترون ماقاله رئيس الوزراء اللبناني عن أن سبب الانفجار يعود لتخزين آلاف الأطنان من مواد شديدة الانفجار في مرفأ بيروت؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 5 آب/أغسطس من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
مشاركة :