ما هي «نترات الأمونيوم» المتهم الرئيسي في «نكبة بيروت»؟

  • 8/5/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سببت مشاهد الدمار الهائل جراء الانفجار الضخم الذي حدث في مرفأ بيروت، الثلاثاء، ذهولاً لدى الكثيرين في لبنان، وخارجها، فيما كيلت الاتهامات حتى الآن إلى مادة نترات الأمونيوم، التي كانت مخزنة في حاوية بالمرفأ.ومادة نترات الأمونيوم، هي عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية على شكل حبيبات، وأدت إلى العديد من الحوادث الصناعية، منها انفجار مصنع «إي زد إف» في مدينة تولوز الفرنسية عام 2001.وتعد نترات الأمونيوم من مكونات الأسمدة التي تسمى الأمونترات، والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة، أو بالوزن، وهي منتجات غير قابلة للاشتعال، ولكنها مؤكسدات، أي أنها تسمح باحتراق مادة أخرى مشتعلة. من جانبها، أكدت، أستاذة الكيمياء بجامعة رود آيلاند، جيمي أوكسلي، التي أجرت دراسات عن اشتعال مادة نترات الأمونيوم: من الصعب جداً إشعالها، كما أنه «ليس من السهل تفجيرها».وأوضحت مذكرة فنية لوزارة الزراعة الفرنسية، أنه لا يمكن إحداث انفجار إلا عبر التماس مع مادة غير متوافقة، أو مصدر شديد للحرارة، وبالتالي يجب أن يخضع التخزين لقواعد من أجل عزل نترات الأمونيوم عن السوائل القابلة للاشتعال، (الوقود والزيوت، وما إلى ذلك)، والسوائل المسببة للتآكل، والمواد الصلبة القابلة للاشتعال، أو حتى المواد التي تبعث حرارة عالية، وشكلت نترات الأمونيوم مصدراً للعديد من المآسي، عرضية، أو جرمية، في العالم.وتم تخزين نحو 2750 طناً من نترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت، الذي أنفجر، بحسب رئيس الوزراء اللبناني، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص، وإصابة أكثر من أربعة آلاف آخرين، إضافة إلى أضرار كبرى في العاصمة اللبنانية.من جانبه، قال مدير عام الجمارك في لبنان، بدري ضاهر، الثلاثاء، إن الانفجار ناجم عن حاوية تحتوي على «نترات الأمونيوم»، وهذه مادة قابلة للانفجار، تم احتجازها وتفريغها بمستودع خاص بالكيماويات في مرفأ بيروت.وأضاف في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، أن الحاوية كانت محتجزة بسبب خلاف قضائي بين المستورد، والشركة الناقلة، وتم احتجازها لمصلحة دعوى خاصة، منذ سنوات، وليست عامة، مشيراً إلى أن الانفجار كان بتلك الضخامة، لأن الحاوية كانت موجودة في مستودع مخصص للمواد الكيماوية.وأكد مدير عام الجمارك، أن الحاوية لم تكن ستبقى في لبنان، وإنما جاءت «ترانزيت»، لافتاً إلى عدم وجود معلومات الآن عن الوجهة التي قدمت منها، أو التي كانت ستذهب إليها.

مشاركة :