يعتقد العديد من الهندوس أن الملك الإله رام ولد في المكان الذي شيد عليه الحكام المغول المسلمون المسجد في القرن السادس عشر، وهو المسجد الذي هدمته حشود هندوسية عام 1992 ما أثار أعمال شغب أودت بحياة 2000 شخص. احتفلات بتدشين المعبد يزيح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الستار عن اللوحة التذكارية لإقامة معبد هندوسي في مدينة أيوديا بشمال البلاد في موقع أزيل منه مسجد منذ ما يقرب من ثلاثة عقود مما فجر أعمال شغب دامية في أنحاء البلاد. ويفي بناء المعبد بوعد قطعه مودي وحزبه القومي الهندوسي منذ أمد طويل، ويصادف الذكرى الأولى لتنفيذ تعهد آخر قطعته حكومته وهو إنهاء الامتيازات الخاصة لولاية جامو وكشمير وهي الولاية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند. ووضع مودي، الذي وصل مدينة ايوديا لحضور المراسم، حجراً فضياً في الموقع في ظل ترديد أفراد الهندوس لترانيم ترمز لبداية بناء المعبد. وقال موهان باجوات، رئيس منظمة راشتريا سوايامسيواك سانج، التي تعد المرجعية الإيدلوجية لحزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمى له مودي خلال المراسم" لقد تحققت اليوم آمال وطموحات الهندوس على مدار قرون". موقع متنازع عليه وجاء بناء المعبد بعد صدور حكم من المحكمة العليا في الهند العام الماضي بمنح المكان المتنازع عليه للهندوس الذين يشكلون غالبية السكان مقابل منح قطعة أرض للمسلمين لبناء مسجد، في ختام معركة قضائية استمرت سنوات. يصادف تاريخ بدء بناء المعبد الهندوسي الذكرى الأولى لتنفيذ تعهد قطعته حكومة الهند وهو إنهاء الامتيازات الخاصة لولاية جامو وكشمير وجرى دعوة 175 شخصاً فقط، معظمهم من القادة الهندوس الروحيين ، لحضور المراسم في ظل قيود على التجمعات الكبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا. واستعدت مدينة أيوديا لهذا الحدث، وقام السكان بإضاءة الآلاف من المصابيح عشية إقامة المراسم. ومع ذلك، تم إغلاق المدينة أمام الغرباء، وطُلب من أفراد الهندوس الاحتفال بهذا الحدث بإقامة الصلوات في المنزل أو التجمع بأعداد صغيرة. وفي بادرة مصالحة، قال مسلمان يتمتعان بمكانة بارزة وشهدا أحداث الشغب إنهما سيحضران مراسم إقامة المعبد. غير أن هيئة إسلامية غير حكومية تحظى بنفوذ ذكرت إن مسجد بابري "كان مسجداً وسيظل مسجداً للأبد". "حكم ظالم وقمعي" وقال مجلس الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند على تويتر "إن اغتصاب الأرض بحكم ظالم وقمعي ومشين يسترضي الأغلبية لا يمكن أن يغير وضعه... لا داعي للحزن فالأوضاع لا تستمر للأبد". ويعتقد العديد من الهندوس أن الملك الإله رام ولد في المكان الذي شيد عليه الحكام المغول المسلمون المسجد في القرن السادس عشر. وفي عام 1992 هدمت حشود هندوسية المسجد مما أثار أعمال شغب أودت بحياة 2000 شخص تقريبا معظمهم من المسلمين. وزينت الزهور الصفراء المنطقة المحيطة بمعبد على ضفاف نهر سارايو حيث سيؤدي مودي الصلاة قبل أن يتوجه إلى موقع البناء في أول زيارة له للمكان منذ أن أصبح رئيسا للوزراء عام 2014. وانتشر عدد كبير من مسؤولي الأمن في أيوديا التي احتشد فيها الآلاف، معظمهم كان بلا كمامات، على الرغم من أن إجراءات التباعد الاجتماعي لن تسمح إلا لحوالي 200 فقط بالتجمع في موقع الحدث الرئيسي. ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، د ب ا)
مشاركة :