تضررت إحدى السفن التابعة لقوات (يونيفيل) البحرية الدولية العاملة في الجنوب اللبناني التي كانت راسية في مرفأ بيروت خلال تعرضه للانفجار الهائل، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للبحرية بعضهم إصاباتهم خطيرة. وأشار الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني أندريا تيننتي في بيان إلى أن القوات قامت بنقل المصابين من القوات إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج الطبي، كما تقوم حالياً بتقييم الوضع، بما في ذلك حجم الأثر على أفراد القوة. فيما أكد رئيس بعثة (يونيفيل) ستيفانو ديل كول وقوف البعثة الدولية مع حكومة وشعب لبنان خلال هذه الفترة العصيبة، واستعدادها لتقديم المساعدة والدعم. وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري، يمثل كارثة وفاجعة وطنية أكبر من حجم لبنان، وتفوق قدراته، مشيرا إلى أن عدد القتلى بلغ حتى الآن، 63 شخصا، إلى جانب ما يزيد عن 3 آلاف جريح. وأشار وزير الصحة في تصريح له عقب تفقده عددا من مستشفيات العاصمة بيروت إلى أن الأولوية في الوقت الحالي لإسعاف ونقل المصابين بجروح بالغة إلى المستشفيات، على أن يجري تقديم الإسعافات الطبية اللازمة للمصابين بجروح متوسطة وطفيفة في مواقع تواجدهم. وأضاف أن المستشفيات خارج العاصمة بيروت، جاهزة لاستقبال الجرحى جراء الانفجار، حيث إن قدراتها الاستيعابية مقبولة بما يجعلها قادرة على استقبال الجرحى والمصابين، خصوصا بعدما اكتظت مستشفيات بيروت بالمصابين، لافتا إلى أن وزارة الصحة خصصت غرفة عمليات مركزية وأرقاما هاتفية تُمكن الأسر والعائلات من الوقوف على حالة المصابين والمستشفيات التي يتواجدون بها. ودعا وزير الصحة اللبناني، كافة الدول العربية والأجنبية، إلى سرعة تقديم المساعدة إلى لبنان، لاسيما في ضوء الاتصالات التي تلقاها لبنان، من منظمة الصحة العالمية والعديد من دول العالم والتي عرضت مد يد العون وتقديم مساعدات. وأضاف أن لبنان، كان يعاني من الأساس من نقص في المواد والمستلزمات والمعدات الطبية جراء أزمة وباء كورونا غير أن انفجار اليوم، فاقم من حدة الأزمة، وأن الأطقم الطبية تحتاج إلى حماية إضافية حتى يتسنى لها تقديم العون الطبي.
مشاركة :