دراسة أمريكية تدق ناقوس الخطر بشأن تغيرات المناخ

  • 8/5/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

موجات حرارية بدرجات حرارة قياسية لم يسبق لها مثيل تجتاح العالم هذا العام قد تؤدي إلى وفاة مليون إنسان، وفقا لأحدث دراسة علمية لباحثين في «مختبر التأثيرات المناخية» الأمريكي.وقالت الدراسة إن العالم يشهد «من العراق وحتى مناطق الجنوب الغربي الأمريكي» هذه الموجات الحارقة، التي ستزداد شدة مع تسارع التغيرات المناخية على الأرض.وبحلول نهاية القرن الحالي فإن الموجات الحرارية الخارقة للعادة قد تؤدي إلى هلاك عدد كبير من الناس يقابل عدد المتوفين بمجموع كل الأمراض المعدية وفي ضمنها فيروس «إتش آي في» المسبب للإيدز، والملاريا، والحمى الصفراء.وأشارت نتائج دراسة المختبر الذي يضم خبراء في اقتصاديات وعلوم المناخ من عدة جامعات أمريكية، إلى أن هذه الموجات الحرارية ستقتل 73 شخصا إضافيا من كل 100 ألف من سكان العالم بحلول عام 2100، إذا ظلت دول العالم تطبق سيناريو ضخ مستويات عالية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.أما بعض مناطق العالم الحارة والفقيرة مثل بنغلاديش وباكستان والسودان فإن معدل الوفيات سيزداد على ذلك العدد ويصل إلى 200 شخص لكل 100 ألف نسمة. إلا أن عددا من الباحثين الآخرين أشاروا إلى أن هذا السيناريو، رغم توظيفه في أغلب الدراسات، يحمل طابع التشاؤم خصوصا مع وصول معدلات ضخ الغازات الضارة بالبيئة إلى قمتها قريبا.ولذا، وفق سيناريو آخر أكثر تفاؤلا يرى أن قمة التلوث الناجم عن ضخ الغازات الضارة ستتحقق عام 2040 ثم تنحسر، فإن عدد الأشخاص المتوفين بسبب تلك الموجات الحرارية سيصل إلى 11 لكل 100 ألف من السكان. وفي هذه الحالة فإن الأعداد الكلية لكل دولة ستحدد بعدد سكانها، ولذا فقد يصل عدد المتوفين إلى مليون شخص.وقال باحثو المختبر الأمريكي إن توقعات هلاك 73 شخصا ناجمة عن إهمال التخطيط للاستثمار بهدف التكيف مع الموجات الحرارية مثل تكييف الهواء ووضع مواقع تبريد المياه في المدن. إلا أن مثل هذا التخطيط في الدول الغنية سيؤدي إلى تقليل معدل الوفاة بنسبة 29 في المائة. لكن الدول الفقيرة التي تعاني الآن بشكل غير متناسب من الموجات الحرارية، ستعاني أكثر.واعتمدت طريقة الدراسة الجديدة على تحليل الروابط التاريخية بين سجلات درجات الحرارة وبيانات الوفيات لعشرات من الدول، ثم وضع التوقعات المستقبلية لعدد المتوفين مع توقعات التغيرات المناخية في بقاع العالم.

مشاركة :