أحاطت مجموعة من حيوانات الليمور بجان جاك لوسير الذي أنشأ حديقة أتيكا بارك في أثينا وهي لا تدري أن البسكويت الخاص الذي يقدمه لها ربما لا يتوفر منه قريبا ما يقدم لها لتأكله. وبعد ثلاثة أسابيع من القيود على رؤوس الأموال التي فرضت على النظام المصرفي في اليونان فإن الواردات من المكملات الغذائية الخاصة اللازمة لتغذية 2200 حيوان من 345 نوعا في حديقة حيوان أثينا عرضة للخطر. ومثل الشركات الأجنبية الأخرى فإن موردي المنتجات التي تتراوح بين أسماك مجمدة من هولندا وأسماك مجففة من ألمانيا أو مضافات خاصة من فرنسا التي اعتادت تلقي الثمن بعد 60 يوما من التسليم تطالب الآن بالسداد مقدما. وقال لوسير وهو فرنسي عمره 71 عاما عاش في أثينا أكثر من 45 عاما "تحتاج كثير من الحيوانات إلى وجبات خاصة تقتضي تغذية محددة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الاستيراد". وحاول لوسير الاحتفاظ بالهدوء لكنه أدرك أن البنوك مغلقة وأنه لا يمكنه الوفاء بالسداد. وقال للموردين الذين وافقوا في نهاية الأمر على عمل استثناء "لا يمكن عمل ذلك... إننا نتحدث عن أرواح حيوانات هنا" لكنهم حذروا من أن الطلبيات في المستقبل يتعين سدادها سلفا.وهذه الحديقة المملوكة ملكية خاصة التي تعاني بالفعل لانخفاض عدد الزوار أثناء الأزمة الاقتصادية تتجه نحو صدمة بسبب الزيادة الكبيرة في قيمة الضريبة المضافة التي قفزت إلى 23 في المئة مع تطبيقها على الفور بموجب أحدث اتفاق إنقاذ.لكن محنة الحيوانات هي التي تسبب معظم المتاعب لمؤسس الحديقة لوسير. وقال "نريد أن ندفع لهم وليس لدينا وسيلة في الوقت الراهن... لا يمكنني إخراج أموال من البلد وإمدادات الطعام المجمدة لن تستمر أكثر من أسبوعين."
مشاركة :